Banner Post

دروس مستقاة من الانتخابات التركية

الانتخابات التركية نموذج في الديمقراطية

رغم المنجزات العظيمة للرئيس اردوغان الذي نقل تركيا بظرف عشرين سنة من دولة مدينة وغير مستقرة ، الى دولة دائنة وقطب اقليمي كبير ، الا انه لم يخطف الدستور ولم يستخدم قدراته ليضمن الفوز ، انما دخل الانتخابات تحت غطاء الدستور وتنافس بشرف مع غرمائه من حزب الشعب الكمالي العلماني ليحقق فوزا بسيطا ترك الباب مفتوحا لجولة ثانية قد يربحها اردوغان وربما يخسرها ليكون البرلمان ساحته للنشاط السياسي.
الغرب بكل فعالياته يدعم زعيم حزب الشعب أوغلو كونه يعد بتدعيم صلات تركيا مع حلف الاطلسي ويعيد عجلتها نحو التبعية للناتو ،في حين يصر الزعيم اردوغان على بناء تركيا القوية وفق برنامجه الطموح لتشكيل قوة كبرى تؤكد هويتها الاسلامية المعتدلة والساعية نحو تشكيل تكتل اقليمي كبير مع بلدان وسط اسيا لتلعب تركيا دورها الموازن في منظومة العلاقات الدولية.
مايقارب 53 مليون مواطن ناخب تركي من اصل اكثر من 82 مليون نسمة شاركوا في هذه الانتخابات التي لم يستطع احد طرفي التنافس الرئيسيين تحقيق نسبة ال 50./. ليكون مؤهلا لقيادة تركيا لخمس سنوات قادمة.
جرت الانتخابات في وسط ساخن ولكنه متفاعل مع التنافس القوي دون مشاكل او عقبات لتعلن النتائج ليلة نفس يوم الانتخابات .
لم يعترض المتنافسين على النتائج انما اظهروا احترامهم لاصوات الشعب التركي.
لم تسرق الصناديق أو تحرق مقرات تجميعها ،ولم تزور النتائج ،ولم تعطل نتائج الفرز للاصوات لعدة أشهر , ولم يكن لاحد اطراف التنافس التصريح بانه سيتمسك بالسلطة حتى في حال خسارته الانتخابات كما حصل ويحصل لدينا في ديمقراطية ال 20./,
وهذه هي ابرز معطيات الانتخابات في تركيا

اترك تعليقا