Banner Post

حكومة أخنوش تشيع قطاع الرياضة وأطره ترفع الرأس

بقلم محمد جرو إطار رياضي

نواصل ،أطرا رياضية وطنية كانت تنتمي لوزارة الشباب والرياضة الموؤودة ،تشييع زملاء لنا إلى مثواهم الأخير،منهم من أحيل على التقاعد ليلة وفاته(الفقيد عبد الجليل بمكناس)وآخر لم ينعم بمعاشه قبل مماته(الراحل عمر بوزاهير بتمارة)وزميل توقف نبضه لسبب ما،رغم ايماننا الراسخ بالقضاء والقدر (سيدي علي يوذهبين بطاطا)وغيرهم كثير ،في الوقت الذي مازلنا ننتظر تعديلا وزاريا وتعيين وزير للرياضة أو مندوبية سامية ،والأخير إعادتنا إلى أحضان زملائنا بوزارة الشباب ذووا تخصص رياضة،إذ بتعيين حكومة أخنوش ،ومنذ سنتين لم يتغير شيء ،وهبط منسوب الرضا الوظيفي إلى أدنى مستوياته لدينا جميعا على امتداد رقعة الوطن.ومع ذلك وبوصول غير مسبوق للمربع الذهبي ،أثناء مونديال القرن بقطر لكرة القدم وبإطار وطني ،تواصل الإنجازات في كل الرياضات ،فيما وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ،التي نقلنا إليها قسرا ،تضرب هذه الإنجازات في العمق وهو المورد البشري ،وكأننا أسقطنا من كوكب آخر غير بلدنا الحبيب المغرب،دون استرداد حقوقنا المكتسبة ماديا،وتتمثل في تعويضاتنا الجزافية التي حولت سيولاتها من وزارة شارع ابن سيناء بالعاصمة مسافةvol d’oiseau،نحو باب الرواح ،إلا أن زملاء مازالت مديرية فاس للتعليم تتلكأ في منح شهادة الأجرة ،ناهيك عن عدم إصدار قرارات وزارية بمهام واضحة للأطر الرياضية ،الذين يواصلون كدهم وجهودهم من أجل الوطن وتبوئه مكانته العالمية على المستوى الرياضي بكل أصنافها،فإنجاز سعيد شيبا خريج معهد مولاي رشيد،زميل لنا،من بين ثلة أخرى تبدع حتى في تنظيم تظاهرات وطنية ،مرت بمناسبة الشهر الفضيل بالقاعة المغطاة بالداخلة،بخبرة وكفاحية نون النسوة ،الإطار نجوى القباج ومساعديها،من أسرة الشبيبة والرياضة المحذوفة من قاموس “هندسة وهيكلة”حكومة أخنوش،وبطولة السباحة بتطوان ،وحنكة وتجربة الإطار الرياضي الوطني عبد الصمد باسعيد ومن ساعده ،نخشى كما أسلفت أن يذهب ذلك سدى ،بل وبحسب المجهود لأطراف بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ،التي لم تساهم إلا بحضورها الإختتام وأخذ الصور ،بينما يتم التهجم على إطار رياضي وطني غير بعيد عن تطوان،مديرية المضيق لفنيدق ،عبد النبي الذي مازال صدى كده وجهده يتردد على كل لسان بعاصمة البرتقال الشرقية،مدينة رئيس جامعة المرة المستديرة ،لقجع وموطن زميل لنا أيضا ،بطل العالم ومحطم الأرقام الݣروج المنتمي لقطاع الرياضة شأنه شأن البطلة زهرة واعزيز وإكيدر ولوستيك وادريس عبيس منسق عصبة جهة مراكش آسفي ،وإنجاز 380 طفل في مدرسة رياضية لكرة القدم ،واللائحة طويلة ،أعتذر عن تعدادها الآن…
إن إنجاز المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، يحمل الكثير من الدلالات، بغض النظر عن التأهل إلى كأس العالم، بعد غياب عشر سنوات،ومنها:
التأهل يكسر عقدة سنوات للكرة الوطنية على مستوى المنتخبات الصغرى، إذ غاب المغرب عن أغلب المسابقات التي يشارك فيها، خصوصا الألعاب الأولمبية، منذ 2012، وكأس العالم سنة 2013.
هذا يعني أن هناك عملا كبيرا أنجز على مستوى التكوين في أكاديمية محمد السادس ومراكز بعض الأندية الوطنية، وعملا كبيرا تقوم به الأطر الرياضية المنقلة قسرا لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة من وزارة الشباب والرياضة الموؤودة..
ففي سنوات مضت، لم يكن التكوين متوقفا، أو مشلولا بالأندية ومراكز التكوين والفئات الصغرى، بل كان قائما، لكن المشرفين عليه لم يكونوا يعرفون ماذا يريدون من اللاعب، أو من هو اللاعب الذي يريدون تكوينه، لذلك كان اللاعب يستطيع اللعب في الفريق الأول لفريقه، لكن لا يستطيع مجاراة إيقاع المستوى العالي.
اليوم تغير المفهوم كثيرا، وأصبح اللاعب المغربي ،ومن منتوج وطني صرف،مثلا من أكاديمية محمد السادس، أو مركز الفتح الرياضي، يستجيب لمتطلبات الكرة العصرية، وأصبح قادرا على اللعب في أوربا ( أكرد وعز الدين أوناحي وأشرف العزيري ويوسف النصيري)، وصار قادرا على الفوز في المباريات الكبرى، مثلما تحقق في قطر، واليوم في كأس إفريقيا بالجزائر.
إضافة إلى مستوى اللاعب والمسير، يعتبر الاستثمار في الإطار الرياضي الوطني عنصرا حاسما في أي إنجاز رياضي، وهنا مربط الفرس الأمر الذي أكده سعيد شيبا مع المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة،وقبله زميلنا الحسين عموتة ،والراحل سعيد الخيدر وغيرهما كثير..
فسعيد شيبا جمع بين المستوى الثقافي والأخلاقي والتكوين العالي، من جهة، وبين المسار الطويل وتجربة سنوات اللعب في العديد من الأندية والمنتخبات من جهة ثانية، والنتيجة مدرب يعرف كيف يدرب وكيف يفوز ،فسحق الجزائر بثلاثية نظيفة وبعقر دارها،وزاد خطوات ليصل للمونديال،أخشى أن يتم “إعفاؤه”أو”الإستغناء”عن خدماته عندما تركب فكرة عنصرية ما دماغ مسؤول ما…
ماذا ينتظر السيد الوزير بنموسى ومن خلاله وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة،بل والحكومة برمتها وهم ينتشون بالإنتصارات تلو الأخرى والإنجازات العالمية لهذه الأطر ،هل ينتظرون تشييع جثامين الأطر الرياضية المنقلة قسرا ،مستغلين عامل الوقت والزمن،؟
أمام هذه الوضعية الحالية،فلينتظروا انتفاضة وأشكال نضالية محلية وجهوية ووطنية أمام المديريات والأكاديميات والوزارتين تحت شعار:”من أجل العودة الجماعية لوزارة الشباب”

اترك تعليقا