Banner Post

مخاطر صيام الأطفال قبل سن البلوغ على صحتهم

رمضانيات نقطة بريس

بحلول شهر رمضان فإن العديد من الأطفال يريدون الصيام في الشهر الكريم للمشاركة في العادات الرمضانية والجلسات العائلية امتثالا لما يفعله الكبار، كما أن هناك الكثير من الأسر يرغبون في جعل أطفالهم يعتادون الصيام، لكن هل يمكن للأطفال أن يصوموا دون أن يكون لذلك خطورة على حالتهم الصحية؟ وأي سن يلائمهم لبدء الصيام؟

في الحقيقة، إن صيام الأطفال قبل سن البلوغ شديد الخطورة على صحتهم، لما له من مخاطر وآثار سلبية عليهم.

ولا أبلغ من ذلك أن الصيام شرعا غير مفروض إلا على المسلم البالغ، لما له من آثار خطيرة على الأطفال الذين لا يستطيعون صبرا على تحمل مشقة الصيام؛ ومع ذلك فالبعض يعتبر أنه يمكن للطفل الذي يبلغ 10 سنوات أن يصوم بشكل تدريجي جزءا من اليوم، كأن يمتنع عن الطعام ساعة أو ساعتين حسبما يستطيع عليه جهدا. مع الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم والبروتين في وجبة الإفطار، الابتعاد عن تناول الدهون بكثرة؛ لما تسببه من زيادة حجم الخلايا الدهنية، وفي وجبة السحور يفضل أن يتناول البيض أو الجبن والفول مع شرب الكثير من المياه، والابتعاد تماما عن المشروبات الغازية والسكريات.

أما عن الأطفال الذين لم يصلوا إلى سن العاشرة بعد؛ فإن الصيام سيسبب لهم الكثير من المشاكل الصحية والمضاعفات؛ لأن الطفل بطبيعته كثير النشاط والحركة؛ ومن ثَم فالصيام سيؤدي إلى فقدانه الكثير من السوائل والطاقة التي ستؤدي إلى تسبب حالة من الضعف الشديد، بل وقد يصل الأمر في كثير من الأحيان إلى الإغماء.

وفيما يخص الأطفال الذين يعانون من أمراض معينة؛ فلا يجب أن يصوموا على الإطلاق ولو لساعات قليلة من اليوم؛ فالطفل المريض بداء السكر على سبيل المثال، يجب أن يمتنع عن الصيام؛ لما يمثله من خطورة على صحته، إذ أنه قد يؤدي إلى انخفاض أو ارتفاع شديد في مستوى السكر في الدم، أو الإصابة بغيبوبة السكر.

وقد أكدت دراسة أنه بشكل عام لا يجب على الأطفال الذين لم يبلغوا سن البلوغ أن يصوموا، ومع ذلك عندما يكبرون، قد ترغب في البدء في إعداد طفلك لهذه الطقوس، ويمكنك البدء بتشجيع طفلك على الصيام في سن السابعة عن طريق حمله على الصيام لبضع ساعات في اليوم وتعريفه تدريجيا على الصوم طوال اليوم.

ومن المهم أيضا تعليم طفلك الطريقة الصحيحة للصيام حتى يعتاد عقليا وجسديا على الانضباط. نظرا لأن الطقس يميل إلى أن يكون حارا، فمن الأهمية بمكان أن تأخذ عمر طفلك بعين الاعتبار لتجنب المرض والتعب.

عموما ونظرًا لأن الطفل يكون في مرحلة نمو العظام والعضلات فإنه يحتاج إلى أطعمة مغذية أكثر بما يتناسب مع حجمه، لذلك يجب على الأسر تقييم قدرة أطفالهم على الصيام.

اترك تعليقا