Top

وادي الذهب..التعاونيات في صلب التنمية البشرية والنهوض بالاقتصاد الاجتماعي

بمناسبة اليوم العالمي للتعاونيات، الذي يصادف السبت الأول من شهر يوليوز من كل سنة، يتجدد التأكيد على الدور الحيوي الذي تلعبه التعاونيات في تعزيز التنمية المستدامة، وعلى الأهمية المتزايدة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، باعتبارها آلية استراتيجية أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله سنة 2005، تروم النهوض بالرأسمال البشري وتعزيز التماسك الاقتصادي والاجتماعي، في إطار مقاربة تنموية ترتكز على التمكين الاقتصادي وتثمين الموارد المحلية وبناء سلاسل إنتاج مندمجة ومستدامة.

وفي هذا السياق، تعمل اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بإقليم وادي الذهب على دعم التعاونيات باعتبارها فاعلاً محورياً في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، الذي يقوم على قيم التضامن والعدالة والتعاون. وتهدف هذه الجهود إلى تحسين دخل وظروف عيش الفئات الهشة، لاسيما النساء والشباب، عبر إدماجهم في النسيج الاقتصادي المحلي وتمكينهم من أدوات الإنتاج والتسويق.

وترتكز تدخلات المبادرة بالإقليم على أربعة محاور أساسية:

1. المواكبة القبلية والبعدية: من خلال التأطير والتوجيه وإعداد ملفات المشاريع، وإنجاز دراسات الجدوى، وتطوير خطط العمل.

2. التكوين والتأهيل: عبر تنظيم دورات تكوينية لفائدة أعضاء التعاونيات في مجالات متعددة، منها التسويق، والتدبير المالي، والعمل التشاركي.

3. دعم سلاسل الإنتاج: من خلال تسهيل التشبيك والتجميع داخل سلاسل إنتاج مندمجة، ما يُعزز من تنافسية التعاونيات ويسهّل ولوج منتجاتها إلى الأسواق.

4. تمويل المشاريع: عبر إبرام اتفاقيات شراكة، حيث تم تمويل نحو 173 تعاونية بالإقليم، بغلاف مالي يُقدر بحوالي 12.47 مليون درهم، خلال الفترة الممتدة من 2005 إلى 2025.

ويُعد اليوم العالمي للتعاونيات مناسبة لإبراز دور هذه الكيانات الاقتصادية والاجتماعية في الدفع بعجلة التنمية، ولتسليط الضوء على مجهودات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تمكين التعاونيات وتعزيز مكانتها كرافعة أساسية للتشغيل الذاتي، ومجال لترسيخ قيم التضامن والتعاون داخل المجتمع.

اترك تعليقا