ترأس رئيس الحكومة عزيز أخنوش،، اليوم الأربعاء 19 مارس 2025 بالرباط، اجتماع اللجنة البين وزارية المكلفة ببرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز. وقد تم خلال الاجتماع الوقوف على تقدم تنفيذ مختلف محاور هذا البرنامج، تنفيذا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.
وقد قدم سعيد الليث، المدير العام لوكالة تنمية الأطلس الكبير، عرضاً مفصلا حول الحصيلة المحيّنة لعدد الأسر التي استكملت عملية بناء وتأهيل منازلها المتضررة بشكل كلي أو جزئي، حيث بلغ عدد هذه الأسر 33636 أسرة. كما تم الإعلان عن بلوغ عدد المساكن التي تجاوزت نسبة الأشغال بها 50 في المائة إلى 14463 مسكنا، فيما انطلقت أشغال إعادة بناء وتأهيل 52669 مسكنا.
وأشار الاجتماع إلى وضعية المساكن الواقعة في المناطق ذات التضاريس الوعرة، حيث تم إيجاد حلول ميدانية شملت 4633 مسكنا موزعا على 12 دواراً، منها 1378 أسرة تم نقلها إلى مناطق أخرى تتوفر فيها وعاء عقاري مخصص. كما تم التأكيد على استفادة الأسر التي انهارت منازلها جزئيا أو كليا من المساعدات الاستعجالية المحددة في 2500 درهم شهريا، والتي تم تمديدها لخمسة أشهر إضافية، حيث بلغت القيمة الإجمالية للمساعدات منذ انطلاقتها 2.3 مليار درهم.
وفي قطاع التعليم، تم استكمال أشغال تأهيل وإعادة بناء 165 مؤسسة تعليمية، فيما تتواصل الأشغال في 763 مؤسسة تعليمية أخرى، من المتوقع أن تكون جاهزة مع الدخول المدرسي القادم. وفي قطاع الصحة، تم الانتهاء من تأهيل 42 مركزا صحيا، وسيتم قريبا الانتهاء من تأهيل 17 مركزا صحيا آخر وإطلاق خدماتها. كما تم الاطلاع على تقدم الأشغال في 92 مشروعا صحيا ستكون جاهزة قريبا لاستقبال المرتفقين.
وشكل الاجتماع مناسبة لتأكيد استكمال خطة العمل الأولى المرتبطة بقطاع الفلاحة، والتي خُصصت لها ميزانية قدرها 611 مليون درهم، حيث همت استصلاح البنيات التحتية الفلاحية والاقتصادية، ودعم إعادة تشكيل القطيع الوطني، بما في ذلك توزيع رؤوس الماشية والشعير مجانا على الفلاحين.
كما تم التطرق إلى تقدم أشغال تأهيل المحاور الطرقية الأربعة المكونة للطريق الوطنية رقم 7، والتي يبلغ طولها 64 كيلومتراً. بالإضافة إلى ذلك، تم تسليط الضوء على الجهود المبذولة في قطاع الماء، خصوصاً إصلاح شبكات الربط بالماء الشروب وإصلاح الأضرار التي طالت 43 محطة هيدرولوجية.
وفي قطاع التجارة والصناعة، تم الوقوف على عملية دعم ومواكبة 1408 تجارا تضررت نقاط البيع الخاصة بهم نتيجة الزلزال، بقيمة تناهز 127 مليون درهم. وفي القطاع السياحي، تم معالجة 386 طلبا للاستفادة من الدعم المالي، حيث استفادت 227 مؤسسة للإيواء السياحي من الشطر الأول للدعم بميزانية تتجاوز 60 مليون درهم، فيما تم صرف الشطر الثاني بقيمة 26 مليون درهم لصالح 82 مؤسسة أخرى.
وأكد رئيس الحكومة على وجود دينامية إيجابية في مختلف التدخلات القطاعية التي باشرتها الحكومة بمسؤولية في هذا الإطار، داعياً وكالة تنمية الأطلس الكبير إلى تسريع وتيرة إنجاز المشاريع، ومواكبة الأسر التي لا تزال في الخيام حتى تتمكن من الانتهاء من إعادة تأهيل وبناء منازلها في أقرب الآجال. كما حث على رفع مستوى النجاعة في الأداء، قصد تجاوز مخلفات الزلزال وتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية لسكان المناطق المتضررة، انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية.
يذكر أن هذا الاجتماع يأتي عقب الاجتماع الأول لمجلس التوجيه الاستراتيجي لوكالة تنمية الأطلس الكبير في دجنبر 2024، والذي يرتكز جزء من مهامه على متابعة تقدم تنزيل المشاريع في مختلف القطاعات، بهدف إصلاح الأضرار الناجمة عن الزلزال وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمناطق المتضررة.