تنظم جامعة سيدي محمد بن عبد الله ومركز الجزيرة للدراسات مؤتمرا دوليا تحت عنوان “الصحافة الاستقصائية ومنهجية البحث العلمي في تغطية الحروب والنزاعات”، يومي 4 و5 دجنبر 2024، بمدينة فاس العاصمة العلمية للمملكة. يهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على دور الصحافة الاستقصائية في كشف الحقائق وسط النزاعات، ومواجهة تحديات الالتزام بأخلاقيات المهنة في ظل الاستقطاب السياسي والمصالح المتضاربة.
يشهد الإعلام العالمي اليوم أزمة أخلاقيات غير مسبوقة، تتزامن مع انتشار الأخبار المضللة وتضارب أجندات القوى الدولية. وفي هذا السياق، يأتي هذا المؤتمر لتسليط الضوء على دور الصحافة الاستقصائية كأداة مهمة لكشف الجرائم والانتهاكات وتوثيقها بموضوعية، مع تعزيز ثقافة البحث العلمي كإطار لتحليل النزاعات وتقديم الحقيقة للرأي العام بعيدا عن الانحياز والدعاية الموجهة.
وسيستعرض المؤتمر قضايا متعددة تتصل بممارسة الصحافة الاستقصائية، أبرزها:
1. التحديات المهنية: كيفية استقصاء الحقائق وسط تنافس الأجندات الدولية وضغوط المؤسسات الإعلامية.
2. أخلاقيات المهنة: تقييم مدى التزام وسائل الإعلام بمعايير الحياد والمصداقية.
3. دور التكنولوجيا: استعراض استخدام الذكاء الاصطناعي وصحافة البيانات في التغطيات الاستقصائية وتوثيق النزاعات.
4. التعليم والتدريب: أهمية تطوير المناهج الأكاديمية لتأهيل صحفيين قادرين على العمل الاستقصائي.
ويشدد المؤتمر على ضرورة اعتماد الصحافة الاستقصائية على أسس البحث العلمي، من خلال تحليل الأدلة وفحص المصادر بطرق دقيقة وموضوعية. هذا النهج يمكن أن يُسهم في توثيق الجرائم والانتهاكات بطريقة تدعم العدالة وتحمي حق الجمهور في الوصول إلى المعلومات الموثوقة.
سيسلط المؤتمر الضوء على تجارب عربية ناجحة في الصحافة الاستقصائية، إلى جانب أمثلة عالمية، ما يفتح الباب أمام تطوير ممارسات الصحافة في المنطقة العربية. كما سيركز على التحديات التي تواجه الصحفيين في المنطقة، لا سيما في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تؤثر في عملهم.
يُعد هذا المؤتمر فرصة قيمة للصحفيين والباحثين والمهتمين بمجال الإعلام لتبادل الأفكار والخبرات، والتعرف على أحدث الأدوات والأساليب في الصحافة الاستقصائية.
برنامج المؤتمر وتفاصيل الجلسات:
نقطة بريس تواكب هذا الحدث الدولي وتنشر مستجداته، إيمانًا بأهمية تعزيز الصحافة الاستقصائية كأداة للكشف عن الحقيقة وخدمة الصالح العام.