بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج انطلقت بالصويرة يوم الجمعة 28 يونيو 2024 أشغال الدورة 11 لمنتدى حقوق الإنسان المنظم بالموازاة مع مهرجان كناوة وموسيقى العالم حول موضوع “المغرب وإسبانيا والبرتغال: تاريخ بمستقبل واعد”.
وفي كلمة افتتاحية للمنتدى اعتبر إدريس اليزمي رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، أن فكرة المنتدى جاءت في سياق عرفت فيه المنطقة موجات احتجاجية واختار المغرب التعامل معها بهدوء وبتدرج من خلال اعتماد دستور 2011، “وقد ارتأينا بالتعاون مع السيدة نائلة التازي وفريقها أن المهرجان الذي عمل على مصالحة المغرب مع عمقه التاريخي وتنوعه الثقافي ومع العالم هو الأنسب لاحتضان هذا الفضاء الجديد للنقاش الديمقراطي الذي بدونه لا يمكن أن تكون هناك ديمقراطية حية”.
وبخصوص محور هذه الدورة للمنتدى أكد اليزمي على أن التنظيم المشترك لكأس العالم بين الدول الثلاث يشكل مناسبة “رائعة” للشعوب، كما يشكل في نفس الوقت تحديا كبيرا سواء على المستوى التقني أو الاقتصادي وأيضا على المستوى الإنساني؛ وأبرز في هذا السياق، أنه بين المغرب وإسبانيا والبرتغال هناك وضع متناقض يتراوح بين تقارب وتباعد كبيرين، “فمن جهة هناك تاريخ مشترك متجدر بروح الأندلس وبلحظات قرب قوية، وهناك أيضا لحظات توتر وعدم الفهم وأحيانا المواجهة”، مؤكدا على ضرورة تنويع مثل هاته الفضاءات الحوارية.
وتوقف إدريس اليزمي على العمل المنجز من طرف مجموعة من مؤسسات في البلدان الثلاثة للتقريب بين المجتمعات مثل مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط، ومعهد الدراسات الإسبانية البرتغالية التابع لجامعة محمد الخامس، ومعهد كامويس التابع لسفارة البرتغال بالرباط ومراكز سيرفانتس، داعيا إلى المزيد من العمل على مختلف الاتجاهات.
أما بخصوص الجالية المغربية بالخارج التي بلغت ستة ملايين شخص فقد أكد اليزمي على أهمية الاستفادة والعمل بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال باعتبارهما دول أصل لجاليات مهاجرة وأصبحت بلدان استقبال للهجرة، مذكرا بتنظيم المجلس لمؤتمر لمؤسسات الهجرة بمشاركة إسبانيا والبرتغال وفرنسا وإيطاليا ودول أخرى إفريقية، وخلص إلى أن الوقت قد حان لإعادة هذه الدينامية.