Banner Post

في الحاجة لإدراج قصر مزكيدة ضمن التراث الوطني..وملتمسين لوزيرة الإسكان ووزير الثقافة..

محمد جرو/ مراكش

قصر مزكيدة من القصور السلطانية التاريخية العتيقة بالريصاني ،تتشكل ساكنته من عناصر بشرية مختلفة دون تمييز بين الأجناس، تخرج من مدرسته الطينية التقليدية كوادر عالية وعديدة في مختلف المجالات ،وكان القصر معروفا بنخبه المثقفة وبفعالياته المجتمعية النشطة ،هجره الكثير لظروف العمل أو للتحولات الحداثية لكنه مازال يحتفظ بساكنة أبت تركه تشبثا بالأصول .

القصر مازالت عناصره ملتئمة حول البسيط ولم يطرأ الشرخ أو الصراع حول الأراضي كما هو الحال في قصور أخرى، بل يعيش الجميع في هدوء بإرث ثقافي ثقيل مشترك بين جدران لها تاريخ مجيد وعريق.

ولتربية الجيل الصاعد على روح التضامن والتكافل نظمت ساكنة القصر يوم الاثنين 01 ابريل الجاري إفطارا جماعيا كعادتها كل سنة في شهر رمضان ، وهي الوسيلة الفعالة في تلقين ثقافة القصور للناشئين الذين لم يعيشوا التجمع والاجتماع على البسيط والتعاون في هذه الثقافة الغنية التي تختزن إرثا ماديا ولا ماديا يشكل الوجه المتألق والمشرق لنمط العيش المشترك.

الإفطار تتطوع فيه النساء للطهي على عادتهن في المناسبات بالقصر ويتعاون الكل في “تفريش ” المكان وتنظيمه وتنظيفه وبعد آذان المغرب صلى الجميع وكذلك العشاء والتراويح ليختم اللقاء في لمة واحدة بالكسكس والدعاء شاكرين كل العاملين على إنجاح وتثمين العمل.

جمعية مزكيدة للتربية والثقافة والعمل الإجتماعي،التي ساهمت بشكل كبير في إبراز مقومات قصر مزݣيدة ،ودأبت مع السكان المرابطين به على تنظيم الإفطار من جهة ،وزيارات لسياح وباحثين من داخل وخارج الوطن ،بالنظر لثقل مايحمل من دلالات تاريخية ،بحيث قطنه المولى المتوكل على الله ابن السلطان مولاي اسماعيل ،بعدما اشتدت الخصومات بين الإخوة بمكناس ،فاختار الدار لكبيرة التي مازالت شاهدة على ذلك من خلال زخرفة ورسومات خاصة(وهي مسقط رئيسي شخصيا)إذ كانت مشتركا بين مختلف فخذات وعروش أيت خباش وغيرها .وأرسلت ملتمسين لكل من وزيرة إعداد التراب الوطني والإسكان وسياسة المدينة فاطمة الزهراء المنصوري ،لإعادة تأهيل دور من بقي مرابضا هناك ،وللسيد محمد مهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة ،لادراج قصر مزݣيدة ضمن استراتيجية الوزارة في تثمين التراث الوطني ،وأفق مونديال 2030 لتسويق منتوجنا الوطني على هذا المستوى التاريخي والثقافي الذي يعكس حضارة قديمة لمنطقة تافلالت وسجلماسة عموما وقصر مزݣيدة خصوصا.

اترك تعليقا