Banner Post

حول إستضافة المغرب لمقر “أفريكوم”

يوسف العسري

مع إقتراب الموعد السنوي لمناورات الأسد الافريقي التي تشكل جزءاً من برامج التعاون العسكري للولايات المتحدة الأمريكية مع بلدان شمال افريقيا ومنطقة الصحراء.

واستمرار المغرب في إحتضان هذه المناورات التي تعد الأكبر من نوعها، إذ تدخل في إطار المناورات الدورية والمنتظمة التي تجري عادة في البلدان المطلة على الصحراء الكبرى، والتي تديرها القيادة العسكرية الأمريكية في افريقيا “افريكوم”.

ومع تزايد الإهتمام في الوقت الحالي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بنقل مقر القيادة الرئيسي لأفريكوم إلى قارة افريقيا، في ظل تواتر زيارة مسؤولين كبار يمثلون المؤسسة العسكرية والأمنية بالولايات المتحدة الأمريكية إلى المغرب، يصبح القول بنقل مقر قيادة افريكوم إلى المغرب قولا مبررا خاصة مع سبق تصريح السيناتور الأمريكي “دان سولفان” أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي أنه حان الوقت لإستضافة افريقيا لمقر قيادة افريكوم معتبرا أن المغرب هو أحد الحلفاء الموثوقين للولايات المتحدة الأمريكية. هذا بالرغم من عدم وجود أي موقف رسمي حول نقل مقر افريكوم لامن جهة واشنطن أو الرباط أو القيادة العسكرية الأمريكية بافريقيا نفسها.

وفي سياق الحديث عن الافريكوم التي تم انشاؤها في إطار الرؤية العسكرية للقيادة الامريكية في حربها الوقائية على الإرهاب والقائمة على محاربة الإرهاب من منابعه في افريقيا، لابد من التذكير بموقف الدول الأوروبية دات الحضور العتيق في القارة الأفريقية والتي لاتشاطر الرؤية الأمريكيه، إذ ترى فيها مبالغة وتضخيما للأخطار بغية التمهيد لوضع القدم في المنطقة وإزاحة النفوذ العسكري لمنافسيها الاوربيين في القارة استجلاءا لمصالح اقتصادية عديدة تبقى الامدادات النفطية أهمها.

إلى ذلك يبقى التساؤل حول فوائد إحتضان المغرب لهذه القيادة مشروعا، خاصة وأن تكثيف الحضور العسكري المباشر يزيد من اذكاء المشاعر المعادية للولايات المتحدة الأمريكية التي تستثمرها الجماعات المتشددة لكسب الأنصار وتوسيع رقعة عملياتها.

اترك تعليقا