Banner Post

طانطان..يوم دراسي من أجل مناهضة جميع أشكال العنف ضد المرأة في وضعية إعاقة

نظمت الفيدرالية الإقليمية للجمعيات العاملة في مجال التدريس والرياضة بطانطان يوما دراسيا بعنوان: ” جميعا من أجل مناهضة جميع أشكال العنف ضد المرأة في وضعية إعاقة” بشراكة مع المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني وذلك يومه السبت 09 دجنبر 2023 إبتداء من الساعة العاشرة صباحا، وقد احتضن مركز التوجيه ومساعدة الأشخاص في وضعية إعاقة بحي الشيخ عبداتي فعاليات هذا اليوم الدراسي الذي عرف حضورا مكتفا، حيث شارك فيه مجموعة من المتدخلين ممثلات وممثلي عن مختلف المصالح الخارجية والهيئات الحقوقية والمدنية قاسمهم المشترك مناهضة جميع أشكال العنف ضد المرأة في وضعية إعاقة.

ويأتي هذا اليوم الدراسي في إطار الأنشطة التحسيسية والترافعية المسطرة ضمن أهداف الفيدرالية الإقليمية للجمعيات العاملة في مجال التمدرس والرياضة والتي تضم سبع جمعيات تشتغل في مجال تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة والرياضة بالإقليم حيث راكمت تجربة كبيرة في الإشتغال مع فئة الأشخاص في وضعية إعاقة وتعتبر هذه التجربة فريدة و رائدة ليس فقط على الصعيد المحلي أو الجهوي بل على الصعيد الوطني.

افتتحت كوثر عبد الاله رئيسة الفيدرالية الإقليمية أشغال هذا اليوم الدراسي بكلمة ترحيبية بالضيوف والحاضرين ومختلف المتدخلين لإغناء النقاش حول الموضوع، كما أشارت أن هذا اليوم الدراسي يأتي من أجل تسليط الضوء والوقوف على ماتتعرض له النساء في وضعية إعاقة من جميع أشكال العنف والإقصاء داخل المجتمع، وفهم قضايا الإعاقة والتوعية بأهمية ضمان حقوق ذوى الاحتياجات الخاصة وزيادة الوعي بأهمية دمج الأشخاص ذوي الإعاقة فى الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتكريسا كذلك لمضامين الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة التي صادق عليها المغرب مع البروتوكول الإختياري في 14 أبريل 2009 في المادة السادسة من الإتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة.

وفي مداخلتها بشرى الدياني عن المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني تطرقت للعنف باعتباره ظاهرة عامة إذ لا يرتبط بطائفة أو فئة معينة أو ثقافة مجتمع ما، وكذا مختلف أشكال التمييز ضد المرأة في وضعية إعاقة من الإهمال والتعرض للعنف وعدم التبليغ عنه حتى في حالة العود، كما أكدت على أن هذا اليوم الدراسي يدخل في إطار الحملة الوطنية التحسيسية الواحدة والعشرين والتي محورها هذه السنة حماية النساء في الفضاءات العامة.

ومن جهته أوضح يوسف الحنصالي ممثل عن وكالة التنمية الاجتماعية بالجهة، أن ربط معرفة المقاربات المختلفة والمتداخلة حول العنف ضد المرأة في وضعية إعاقة رهين بمعرفة أسباب هذه الظاهرة خصوصا في الفضاء العام، إذ حسب إحصائيات سنة 2019 فإن ٪ 12,4 من مجموع النساء المغربيات يتعرضن للعنف في الأماكن العامة ، كما أشاد بالعمل الجبار الذي تقوم به مختلف الجمعيات المنضوية تحت الفيدرالية الإقليمية لتأطير وصقل مواهب الأشخاص في وضعية إعاقة.

وفي السياق نفسه أكد الحسني باكريم عن المجلس العلمي على إستحضار المقاربة الدينية باعتبار أن العنف في المجتمع الاسلامي مرفوض، وبالتالي وجب القطع مع مثل هذه الظواهر، كما بين في مداخلته أن مطلب تكريم الإنسان من اسمى غايات الاسلام، ومخاطبة الناس في إطار قواعد التكليف حيث يوجه رأسا الى المجتمع دون تمييز، وحرص الاسلام على أن يتعلم كل افراد المجتمع ويتلقوا التكوين الصالح وحين نجد أن ذلك يتعذر لشخص واحد فهو مسؤوليتنا جميعا، كما أن الإعاقة ليست من عوارض الاهلية.

واعتبر قريشي اسليمة ممثل عن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بطانطان أن المدرسة هي مقاربة تربوية تعتمد على ثلاثة مداخيل أساسية مسؤولية المدرسة ودورها المهم في تنشئة الطفل للحد من هذه الظاهرة، والمدخل الثاني أنشطة الحياة المدرسية حيث تنفتح المدرسة على جميع القطاعات والمجتمع المدني و برامج النوادي التربوية بمختلف المدارس. ثم المدخل الثالث السلطة التربوية التي تقوم على تفعيل القوانين الداخلية للمؤسسة، وتهدف كل هذه المقاربات بالأساس إلى إنشاء مواطن صالح داخل المجتمع.

واختتمت أشغال هذا اليوم الدراسي بفتح باب النقاش حيث عرف تفاعل كبيرا من طرف الحاضرين، وكذا إصدار التوصيات.

نقطة بريس

 

اترك تعليقا