Banner Post

محمد أحمد كين يتحدث عن الإعلام بين ارادتي البناء والهدم

عندما يغيب فقه الواقع نصبح في مشهد قد نصفه بالعبثية، هكذا تحدث الدكتور محمد احمد كين المتخصص في القضايا السياسية وقضية الصحراء المغربية في مداخلته بالندوة المنظمة على هامش جائزة وادنون الوطنية الكبرى للصحافة والإعلام، بتاريخ 20 ماي 2023 بقاعة المؤتمرات بمدينة آسا، الموسومة ب ” الإعلام بين خيار الهدم والبناء” . مضيفا حين حديثه عن نزاع الصحراء بأنه  نزاع إقليمي والعالم يدرك اقليميته، معتبرا أن المشهد الاعلامي يتسم بالعبثية أمام إرادة الهدم التي تحكم خصوم المغرب. وارادة الهدم لديها 3 معالم بحسب الدكتور:

الأول يتمثل في طبيعة الاعلام الرسمي الجزائري الذي يتسم بعداء لامبرر له اتجاه جيرانه وكأن النجاح الذاتي في العقيدة الإعلامية الجزائرية لاينطلق إلا عبر هدم الآخر.

الثاني هو مسارات تطويع الاعلام غير الرسمي الجزائري، والذي لايمكن تسميته بالمستقل في إطار ما تعرفه الحقوق والحريات بهذا البلد، بل وفي هيمنة السياسة على كافة مناحي الحياة،  فحتى الكرة سيست بشكل فج كما هو الحال بالمباراة الاضحوكة التي نظمت بين أعرق الفرق الجزائرية وفريق الجماعة الانفصالية الذي أنشأ على حين غرة.

أما المعلم الثالث فهو وسائل التواصل الاجتماعي، التي تبقى رهينة بين من يحركها من وراء حجاب بالمؤسسات الأمنية الجزائرية، والتي تتناسب لسرديات مصطنعة.

وفي سياق حديثه عن إرادة البناء، يقول دكتور گين؛ وحتى إن نسيت أنني مغربي أدفع بالتي هي احسن، لايمكن أن نشاهد في الاعلام الرسمي المغربي اي عداء، بل ظل هذا الإعلام وحتى وقت الأزمات يقول تعالو لكلمة سواء بيننا، ويضيف أن كل أعمال العداء التي سردها تقابل بحكمة ورزانة تبعث على فخر الانتماء لهذا البلد (المغرب)

وختم الدكتور گين مداخلته بالقول ” أن هناك تحدي كبير يواجه المغرب، لكونه الحاضنة لكل إرادات البناء ولكون هناك مسؤولية في نقل الحقيقة ولاشئ غير الحقيقة، مؤكدا أن منطق العداء والهدم يجب أن يقابل بإرادة البناء، التي  تحركها المسؤوليات الأخلاقية المؤطرة للإعلام الرسمي وغير الرسمي بالمغرب.

نقطة بريس

اترك تعليقا