Banner Post

مؤلف جماعي يحلل تعامل المنظمة الأممية مع ملف الصحراء المغربية

صدر مؤخرا عن كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية التابعة لجامعة مولاي إسماعيل-مكناس كتاب جماعي جديد حول “الأمم المتحدة وقضية الصحراء المغربية: مقاربات قانونية وسياسية في أفق التسوية النهائية للنزاع الإقليمي المفتعل”، يتكون من 475 صفحة.

ويأتي صدور هذا الكتاب، الذي شارك في تأليفه مجموعة من الباحثين في الشؤون الدولية والمتخصصين في قضية الصحراء المغربية، بتنسيق الأستاذ محمد البزاز، في مرحلة حاسمة تشهد خلالها قضية الصحراء المغربية مستجدات إيجابية عديدة، لاسيما على صعيد منظمة الأمم المتحدة، حيث حققت الدبلوماسية المغربية مكاسب كبيرة في سبيل الحل النهائي والوشيك لهذا النزاع الإقليمي المفتعل.

ويتناول هذا المؤلف الجماعي بالتحليل الأبعاد القانونية والسياسية لتعامل منظمة الأمم المتحدة مع ملف الصحراء المغربية، وتفكيك مختلف تجلياتها للكشف عن الثابت والمتحول في تدبير منظمة الأمم المتحدة للملف، وكيفية تعزيز المركز الدولي للمغرب دفاعا عن وحدة أراضيه؛ كما يعالج مدى نجاح المغرب في إثبات حقه دوليا، خصوصا منذ طرحه المبادرة الخاصة بالحكم الذاتي، وكيف ساهمت هذه المبادرة وما تلتها من مواقف دولية وقرارات أممية في ترجيح الكفة لصالح الموقف المغربي.

وينطلق هذا المؤلف في دراسة الواقع القانوني الراهن لتعامل منظمة الأمم المتحدة مع قضية الصحراء المغربية من المعطيات الواقعية الداخلية والدولية القائمة، ويحاول قراءة راهن تعامل مختلف أجهزة منظمة الأمم المتحدة مع قضية الصحراء المغربية، وفي الوقت ذاته استشراف آفاق تعامل المنظمة مع القضية ذاتها في أفق التسوية النهائية للنزاع الإقليمي المفتعل؛ مع رصد التطورات القانونية والسياسية الأخيرة للنزاع، والاستناد إلى المواقف المغربية الثابتة من أجل التوصل إلى حل سياسي مستدام يحفظ مصالح جميع الأطراف ويكرس السيادة التامة للمغرب على أقاليمه الجنوبية.

وينكب الكتاب الجماعي الجديد على رصد مواقف دول الجوار (المباشر وغير المباشر)، والقوى الكبرى المؤثرة في منظمة الأمم المتحدة والمعنية والمهتمة بحل النزاع الإقليمي المفتعل؛ ويحاول تشخيص الثابت والمتغير في مواقف هذه الدول والقوى الكبرى من قضية الصحراء المغربية، لمعرفة مدى التعقيد الذي يكتنف الملف، وتفكيك المداخل السياسية الرئيسية لحل هذه القضية بما يستجيب للموقف المغربي الراسخ، ومدى تأثير موازين القوى على دعم الطرح المغربي المتمسك بالحل النهائي في إطار احترام السيادة المغربية على الصحراء.

كما يعالج المؤلف نفسه واقع أداء الدبلوماسية المغربية في تجلياتها المتنوعة، وقياس تطورها التصاعدي في معالجة قضية الصحراء، وكيفية استثمار عدد من الأوراق لتعزيز المركز المغربي داخل أجهزة المنظمة الأممية، والانتصار النهائي للحقوق المشروعة والعادلة للمغرب على أقاليمه الجنوبية.

اترك تعليقا