يقول الله تعالى في محكم كتابه “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ” سورة البقرة الآية 183، والصيام ركن من اركان الاسلام وعبادة يتقرب بها الانسان لربه، وفيه حكم أرادها الله تعالى، ولعلى أولى تلك الحكم هو الشعور بالجوع، بل الجوع في حد ذاته هو الهدف، فيعرف الانسان قيمة الرزق الذي رزقه ربه ويشعر بمعاناة الفقراء من حوله، وللصيام فوائد اثبتها العلم الحديث، بل تصاعدت النصائح باعتماد الصيام المتقطع نمطا في الحياة، ومن أهم فوائده أنه يقوي الجهاز الهضمي. ويخلص الأمعاء، والكبد، والكلى، والدم من السموم. يقي من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ينشط ويحفز منظومة مناعة الجسم. يخفف من التهابات المعدة والأمعاء. يجدد خلايا المخ. يحسن النفسية والمزاج. يزيد اليقظة والشعور بالراحة ويقلل الاكتئاب. يعالج الصداع النصفي. يقتل الفيروسات. يحسن النوم. يحسن من القدرات الذهنية. يقي من أعراض الهرم والشيخوخة. يشد عضلات المعدة والأمعاء وينظم حركاتها. يخلص من الوزن الزائد. يزيد انتعاش الصدر وعملية التنفس؛ بسبب تخفيف ضغط الدم من المعدة إلى الصدر والقلب. يساعد في الإقلاع عن العادات السيئة كالتدخين. يكسر شهوات المعاصي بالتذكير ببلاء الله. يشعر الإنسان بالانكسار والذل أمام الخالق. يواظب العبد نتيجته على العبادة والذكر. يصفي القلب. يكثر من الإيثار والتصدق. يقوي الذاكرة. يزيد من القدرة على تذوق الطعام. يغير من اختيار أصناف الطعام. يعالج مرض التصلب المتعدد. ويخفف المؤونة.
لابد من الإشارة أن بعض السلوكات المرتبطة بالاستهلاك خلال الشهر الفضيل تحور من مقاصده واهدافه الكبرى، فالتهافت غير المبرر على الطعام وكأن الناس سيدخلون مجاعة لا تبقي ولاتذر والافراط في الأكل خلال الليل، وكذا السهر غير المبرر، كلها سلوكات قد تفقد شهر رمضان قيمته المادية والروحية.
رمضان كريم وكل عام وانتم بالف خير
