أصدر مرصد الصحراء للدبلوماسية الإعلامية والسلم والتنمية وثيقة توثيقية شاملة، ترصد مسيرة منتدى الصحراء المغربية الدولي للصحافة والإعلام، الذي أثبت حضوره كموعد إعلامي وطني بامتياز، يحظى بصيت دولي لافت.
ويرصد هذا الإصدار، الذي امتد على 36 صفحة، المسار الكامل للمنتدى منذ انطلاق دورته الأولى سنة 2021 بمدينة كليميم، مرورا بدورة آسا الزاك سنة 2023، والطنطان سنة 2024، وصولا إلى نسخته الخامسة التي احتضنتها مدينة سيدي إفني أواخر أبريل الماضي.
وسلّط الإصدار الضوء على المكانة التي بات يحتلها المنتدى كفضاء رائد للنقاش الإعلامي والأكاديمي حول مستجدات قضية الصحراء المغربية، وكمنصة ناجحة لتنظيم ندوات حوارية وورشات تكوينية أسهمت في تعزيز قدرات الصحافيين والفاعلين الإعلاميين. كما وثّق لحظات توقيع اتفاقيات شراكة وتعاون مع هيئات وطنية ودولية رفيعة المستوى.
كما خصّص الإصدار مساحة للاحتفاء بالحضور البارز للوفود العربية والإفريقية والدولية، والتي ضمّت نقابات وهيئات مهنية وازنة، مما عزز من مكانة التظاهرة ورسّخ إشعاعها على الصعيدين الوطني والدولي، وجعل منها رافعة حقيقية للدبلوماسية الإعلامية الناعمة، في انسجام تام مع التوجهات الاستراتيجية للمملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.
وفي ختام هذا العمل التوثيقي، أشاد المرصد بالنجاحات التي راكمها المنتدى على صعيد التنظيم وتحقيق التقارب وتطوير الممارسة الإعلامية، معربا عن ثقته في استمراره نحو التأسيس لمنصة إعلامية جديدة بمقاربات مبتكرة، تعزز من أدوار الإعلام كآلية ناجعة في الدبلوماسية الناعمة، تجسيدا للتوجيهات الملكية السامية، لاسيما ما جاء في الخطاب الملكي الموجه إلى البرلمان يوم 11 أكتوبر 2024، والذي أكد فيه جلالته: “ولا يفوتنا أن نشيد بالجهود التي تبذلها الدبلوماسية الوطنية ومختلف المؤسسات المعنية، وكل القوى الحية وجميع المغاربة الأحرار داخل الوطن وخارجه، في الدفاع عن الحقوق المشروعة لوطنهم والتصدي لمناورات الأعداء. كما نعبر عن شكرنا وتقديرنا لأبنائنا في الصحراء على ولائهم الدائم لوطنهم وتشبثهم بمقدساتهم الدينية والوطنية وتضحياتهم في سبيل الوحدة الترابية للمملكة واستقرارها.”
وبذلك، يشكل هذا الإصدار مرجعا توثيقيا مهما لمسيرة المنتدى ودوره الريادي في تعزيز صورة المغرب وإشعاعه الإعلامي، مع فتح آفاق جديدة من خلال مشروع المنصة الإعلامية المنتظرة.