في مثل هذا اليوم نستحضر ذكرى رحيل الكاتبة الأمريكية مارغريت ميتشل (1900 – 1949)، صاحبة الرواية الخالدة “ذهب مع الريح”، التي صنعت منها أيقونة أدبية عالمية برواية واحدة فقط.
ورغم أن القدر لم يمهلها طويلا بعد أن رحلت في حادثة سير مأساوية، إلا أن روايتها الوحيدة جعلت اسمها يتردد في أرجاء العالم، محققة مبيعات قياسية وترجمات لا حصر لها، لتتحول إلى تحفة أدبية خالدة في الذاكرة الإنسانية.
قضت ميتشل أكثر من ست سنوات في كتابة هذه الرواية، بعدما أجبرتها ظروفها الصحية على المكوث في البيت، وساعدها في ذلك اطلاعها الواسع على التاريخ وشغفها الكبير بالقراءة. فجاء العمل ضخما في أكثر من 1100 صفحة (بالنسخة العربية المترجمة)، حاملا في طياته عمق الأحداث وتشابك الشخصيات على خلفية الحرب الأهلية الأمريكية.
ولم يتوقف النجاح عند حدود الأدب، إذ اقتُبس العمل إلى فيلم سينمائي بنفس العنوان، فحقق بدوره نجاحا أسطوريا، نال جوائز كبرى، وأضحى واحدا من أعظم كلاسيكيات السينما العالمية، بمدة عرض تجاوزت ثلاث ساعات من المتعة والإبهار.
الجدير بالذكر أن عنوان الرواية استلهمته ميتشل من قصيدة لشاعر إنجليزي، فجاء بالإنجليزية Gone with the Wind، وبالفرنسية Autant en emporte le vent، وبالعربية ذهب مع الريح.
إنها رواية من لم يقرأها، أو يشاهدها فيلما، فقد حُرم من تجربة استثنائية من المتعة والتشويق والمعنى.