نظّمت الرابطة المغربية للمكفوفين وضعاف البصر، اليوم السبت 19 يوليوز 2025، لقاءً تواصليًا تخللته ندوة فكرية احتضنها مقر العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بالعاصمة الرباط، خُصصت لمناقشة موضوع: “دور المؤسسة الملكية في النهوض بأوضاع الكفيف”.
وشكل هذا اللقاء مناسبة لبحث عدد من القضايا المرتبطة بوضعية الأشخاص المكفوفين وضعاف البصر، حيث شدد المتدخلون على تثمين المبادرات الملكية التي ما فتئت تُعنى بهذه الفئة المجتمعية، كما نوهوا بالدور الحيوي للمؤسسة الملكية في الدفع بقضايا المكفوفين نحو آفاق أكثر إدماجًا وعدالة.
وأجمع المشاركات والمشاركون في اللقاء على ضرورة تحييد هذا الملف عن أي تدافع سياسي، خاصة في ظل السياق المرتبط بحركية السنة الانتخابية، مؤكدين على حساسية الظرفية ووجوب التعامل مع مطالب المكفوفين من منطلق إنساني وحقوقي. كما دعا المتدخلون إلى رفع توصيات اللقاء ومخرجاته مباشرة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، باعتباره رمزًا للوحدة وأبًا لجميع المواطنات والمواطنين دون تمييز.
وفي ذات السياق، أشاد الحاضرون بالمجهودات التي تبذلها المنظمة العلوية للمكفوفين بالمغرب، برئاسة صاحبة السمو الأميرة لالة لمياء حفظها الله، واعتبروها رافعة مؤسساتية تسهم في تحسين أوضاع الكفيف بالمملكة. كما عبروا عن رفضهم لبعض الممارسات المعزولة التي وصفوها بأنها لا تمت بصلة للتوجه الملكي، ولا تنسجم مع طموحات السيدة الرئيسة.
من جهة أخرى، جدّدت الرابطة المغربية للمكفوفين وضعاف البصر، من خلال هذا اللقاء، تمسكها بالعمل التواصلي والمؤسساتي ضمن مقاربة تشاركية مبنية على روح المواطنة. كما دعت السلطات المعنية إلى التفاعل الإيجابي مع مطالبها المشروعة، وعلى رأسها التمكين من الحصول على وصل الإيداع، باعتباره حقًا دستوريًا يؤسس لشرعية العمل الجمعوي.