احتضن مجلس النواب، اليوم الخميس 17 يوليوز 2025، فعاليات حفل تسليم جائزة الصحافة البرلمانية في دورتها الخامسة، بحضور شخصيات برلمانية وإعلامية بارزة، وذلك في إطار تقليد مؤسساتي سنوي يجسد روح التعاون بين السلطة التشريعية والجسم الإعلامي.
وفي كلمته الافتتاحية بالمناسبة، أعرب السيد رشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب عن سعادته بانعقاد هذا الموعد السنوي الذي أصبح محطة رمزية للاحتفاء بالكلمة والصورة والصوت الإعلامي الجاد، مشددا على أن الجائزة ليست مجرد لحظة احتفالية، بل تمثل “تعبيرا ملموسا عن قناعة راسخة بأن الديمقراطية لا تستقيم إلا بإعلام حر ومسؤول، وأن فعالية العمل البرلماني تظل رهينة بمواكبة صحفية مهنية ومتواصلة”.
وتميزت دورة هذه السنة، بحسب الطالبي العلمي، بخصوصية فريدة، كونها تُنظم لأول مرة بصيغة مشتركة بين مجلسي البرلمان: مجلس النواب ومجلس المستشارين، وهي مبادرة تعبّر عن وعي جماعي بقيمة الدور الحيوي الذي يضطلع به الإعلام في نشر المعلومة البرلمانية، وتعزيز ثقافة المشاركة والاهتمام بالشأن العام.
وأكد رئيس مجلس النواب على التطور النوعي الذي شهدته الجائزة منذ إطلاقها، مشيرا إلى ارتفاع عدد الترشيحات من 11 مشاركة في دورتها الأولى إلى 57 ترشيحا في الدورة الحالية، وهو ما يعكس، وفق تعبيره، المكانة المتميزة التي باتت تحتلها الجائزة ضمن المشهد الإعلامي الوطني.
وفي ظل التحولات المتسارعة التي يعرفها قطاع الصحافة، سواء بفعل الثورة الرقمية أو تطورات الذكاء الاصطناعي، أبرز رئيس مجلس النواب أهمية “يقظة جماعية” تشارك فيها كل الأطراف، مؤكدا حرص المؤسسة التشريعية على مواكبة مشاريع القوانين ذات الصلة، بما يسهم في تحصين المهنة وترسيخ استقلاليتها ومصداقيتها.
كما نوه العلمي بالدور المحوري الذي تضطلع به لجنة تحكيم الجائزة، معبرا عن شكره العميق لكل أعضائها، وعلى رأسهم السيد محمد لغروس، رئيس اللجنة، إلى جانب كل من السيدة لطيفة ابن حليمة، والسيد المختار لغزيوي، والسيد أمين الخلدي، والسيد إبراهيم باوش، لما بذلوه من جهود في إنجاح هذه الدورة، وضمان الشفافية والإنصاف في كل مراحل التقييم.
وحرص رئيس مجلس النواب على تهنئة المتوجات والمتوجين بالجائزة، معربا عن تقديره لمسيرتهم المهنية، وداعيا إلى مواصلة العمل بنفس روح الإبداع والالتزام، خدمة لقيم الإعلام المسؤول، وانخراطا إيجابيا في قضايا الوطن، ومواكبة لمسار الإصلاحات التي يقودها جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
واختتم العلمي كلمته بالدعاء بالتوفيق لكافة الإعلاميات والإعلاميين، مشيدا بجهودهم في ترسيخ شراكة نوعية بين الصحافة والمؤسسة التشريعية، بما يخدم الصالح العام ويعزز المسار الديمقراطي للمملكة.
