في خطوة احتجاجية حضارية، انسحب ممثلو وسائل الإعلام الجهوية بجهة كلميم وادنون، صباح يوم الإثنين 7 يوليوز 2025، من تغطية أشغال الدورة العادية لمجلس جهة كلميم وادنون، وذلك بعد استنفاد كافة المساعي الرامية إلى إيصال صوت المقاولات الصحفية بالجهة، وطرح الإكراهات التي تعيق أداءها المهني في ظل شروط قانونية ومؤسساتية مجحفة.
وقد تم هذا الانسحاب بشكل جماعي ومنظم، دون التأثير على السير العادي لأشغال الدورة، في احترام تام لأخلاقيات المهنة ورسالة الإعلام النبيلة.
وتؤكد هذه الخطوة، التي تأتي بعد تراكم مجموعة من المؤشرات السلبية، ما يلي:
1. التنديد بإقصاء المؤسسات الإعلامية الجهوية من أدوارها في التسويق الترابي، ومنح هذه المهام لمؤسسات غير إعلامية من خارج تراب الجهة، في تجاوز واضح لمقتضيات المادة 82 من القانون التنظيمي 111.14 المتعلق بالجهات.
2. التحفظ على غياب قنوات التواصل بين رئاسة المجلس وممثلي قطاع الإعلام، ما يُفقد هذه المؤسسات المعلومة والمعطى الضروري للقيام بأدوارها الحيوية في إبراز مؤهلات الجهة وتطلعات ساكنتها.
3. التعبير عن القلق من الأساليب الملتوية التي تُعتمد في تنزيل مضامين اتفاقية تأهيل المقاولات الإعلامية، رغم المصادقة عليها بالإجماع خلال دورة يوليوز 2024 المنعقدة بمدينة آسا.
وفي هذا السياق، يوجه ممثلو الإعلام الجهوي نداءً إلى رئيسة مجلس الجهة من أجل:
التفعيل الفوري لمضامين الاتفاقية سالفة الذكر بما يعزز حضور المقاولات الإعلامية الجهوية ودورها في التنمية الترابية.
اعتماد مقاربة تحترم كرامة الإعلاميين، وتوفر لهم الظروف الملائمة لأداء واجبهم المهني بعيداً عن التهميش والإقصاء.
التعامل مع الصحفيين وممثلي المنابر الإعلامية المعتمدين قانونياً، وتمكينهم من حقهم في الوصول إلى المعلومة والمشاركة في تغطية أنشطة المجلس.
عقد لقاءات دورية منتظمة تُكرّس مبدأ الشراكة والتواصل بين المجلس والفاعلين في الحقل الإعلامي الجهوي، انطلاقاً من كونهم يؤدون خدمة عمومية محورية.
وإذ يجدد ممثلو المنابر الإعلامية بجهة كلميم وادنون التزامهم بالعمل المهني الرصين والمسؤول، فإنهم يحتفظون بحقهم المشروع في مواصلة المقاطعة، إلى حين استجابة مجلس الجهة لمطالبهم المشروعة، وردّ الاعتبار للجسم الصحفي بالجهة.
