أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية عن تفكيك حلقة رئيسية ضمن شبكة دولية تنشط في مجال الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين السريين انطلاقا من جنوب المغرب، وبالضبط من مدينة الطانطان، نحو أرخبيل الكناري.
وحسب ما أوردته وسائل إعلام إسبانية من بينها موقع Atlántico Hoy، فإن العملية الأمنية جرت ما بين 28 و30 ماي المنصرم بجزيرة فويرتيفنتورا، وتحديدا بمدينة أنتيغوا، حيث تمكنت الشرطة الوطنية من توقيف شخص يُعتبر “عنصرا لوجستيا” أساسيا في تنظيم رحلات الهجرة غير النظامية.
وكشفت المعطيات أن الموقوف كان يتلقى تحويلات مالية من أشخاص راغبين في الهجرة، ويتكلف بالتنسيق مع باقي عناصر الشبكة لتأمين رحلات الإبحار غير القانونية من سواحل الطانطان صوب جزر الكناري. وتشير التقديرات إلى أن الشبكة كانت تتقاضى ما يزيد عن 4000 يورو (أي ما يعادل حوالي 43 ألف درهم) عن كل مهاجر.
وأسفرت العملية عن حجز ستة هواتف نقالة، وجهازين لتخزين البيانات (USB)، إضافة إلى وثائق توثق المعاملات المرتبطة بالأنشطة غير القانونية للشبكة.
وقد تم تقديم المتهم أمام أنظار النيابة العامة بمحكمة أريثيفي، التي قررت متابعته في حالة اعتقال احتياطي، في انتظار استكمال التحقيقات حول ارتباطاته بباقي عناصر الشبكة على الصعيدين المحلي والدولي.