أعلنت جمعية سمسم ـ مشاركة مواطنة وجمعية رواد التغيير للتنمية والثقافة عن إطلاق الحملة الوطنية لتعزيز الحق في الحصول على المعلومات، الممتدة من أبريل إلى يونيو 2025، تحت شعار: “المعلومة للجميع”، وذلك بتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي.
وتهدف هذه الحملة إلى إثارة نقاش عمومي حول ضرورة مراجعة القانون رقم 13-31 المتعلق بالحق في الحصول على المعلومات، باعتباره ركيزة أساسية لتعزيز مبادئ الشفافية والمساءلة والديمقراطية، وترسيخ المشاركة المواطنة بالمغرب.
وتسعى الجمعيتان المنظمتان، من خلال هذه المبادرة، إلى رفع الوعي الجماعي بأهمية هذا الحق، وتسليط الضوء على الإشكالات المرتبطة بتنزيل القانون الحالي، مع الدعوة إلى تعديله بما يواكب المتغيرات والتحديات المستجدة. كما تروم الحملة تعزيز انخراط المؤسسات العمومية في نشر المعلومات بشكل استباقي، بما يعزز الانفتاح والتواصل مع المواطنات والمواطنين.
وتشمل فعاليات الحملة تنظيم لقاءات تحسيسية وحوارية مع خبراء وفاعلين مدنيين، بالإضافة إلى جلسات تفاعلية عبر منصات التواصل الاجتماعي. وسيتم أيضا إطلاق استمارة إلكترونية لتوثيق تجارب المواطنين مع طلبات الحصول على المعلومات، وجمع التوصيات والملاحظات ذات الصلة.
وفي سياق توسيع آليات التتبع والمساءلة، تعتمد الحملة على شراكة مع شبكة من المراصد الجهوية للحق في الحصول على المعلومات، تم إنشاؤها خلال الأشهر الماضية، والتي ستتولى إصدار تقارير دورية لرصد تجاوب الإدارات العمومية مع طلبات المعلومات على المستوى الترابي.
وتندرج هذه المبادرة ضمن مشروع “الحق في الحصول على المعلومات كآلية للترافع والشفافية والحكامة الجيدة”، الذي يسعى إلى دعم تفعيل هذا الحق محليا، وتعزيز استعماله من طرف جمعيات المجتمع المدني كأداة فعالة للترافع والانفتاح المؤسساتي.
جدير بالذكر أن جمعية سمسم ـ مشاركة مواطنة هي جمعية مغربية مستقلة وغير ربحية، تسعى إلى تعزيز مشاركة المواطنات والمواطنين في تدبير الشأن العام عبر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فيما تعمل جمعية رواد التغيير للتنمية والثقافة، التي تأسست سنة 2014 بمدينة وجدة، على بناء مجتمع ديمقراطي وحداثي قائم على الحرية والكرامة واحترام حقوق الإنسان.