احتضنت ساحة الحسن الثاني بمدينة الداخلة، السبت 26 أبريل 2025، حفل اختتام فعاليات الحملة التحسيسية المنظمة بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بالتوحد، والتي نظمها مركز الداخلة لأطفال التوحد تحت إشراف جمعية الأمل المشرق للأطفال في وضعية إعاقة، بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمنسقية الجهوية للتعاون الوطني، تحت شعار: “الدور المركزي للفريق المتعدد التخصصات في تجويد حياة ذوي التوحد”.
وعرف الحفل، الذي مر في أجواء احتفالية مفعمة بالفرح والانخراط، مشاركة أسر الأطفال ذوي التوحد وذوي الإعاقة، إضافة إلى أطر المركز والمربيات والمرافقات التربويات. وتم خلال هذا اليوم تنظيم مسيرة مصغرة داخل الساحة، تخللتها أنشطة للتواصل المباشر مع الساكنة، وتوزيع مطويات تعريفية بالتوحد، أسبابه، وآليات التدخل العلاجي.
وشهدت ساحة الحسن الثاني تزيين أجوائها باللون الأزرق، حيث أُضيئت الأضواء الزرقاء وأُطلقت البالونات والشموع تعبيرا عن دعم هذه الفئة. كما احتضنت قاعة الموارد للتأهيل والدعم بمدرسة أم التونسي عرضا مسرحيا تعريفيا بالتوحد، أبدع في تقديمه أطفال المركز، مع تقديم لوحات فنية، وأناشيد دينية، وألعاب تربوية وبهلوانية، في جو تميز بروح المنافسة والحب وقبول الآخر.
وأكد المنظمون أن نجاح هذه الفعاليات لم يكن ليتحقق لولا انخراط الأسر وإيمانها بقدرات أبنائها، إلى جانب المجهودات المتواصلة للفريق المتعدد التخصصات بمركز الداخلة.
وقد حضر الحفل عدد من المسؤولين والفاعلين الجمعويين، إلى جانب أعضاء جمعية الأمل المشرق والأسر المنخرطة بها، في جو ساده الأمن والتنظيم الجيد بفضل تعاون السلطات المحلية.
وفي ختام الفعاليات، عبرت الجمعية عن امتنانها للدعم الاستراتيجي الذي ما فتئت تقدمه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مثمنة مجهودات السيد والي جهة الداخلة وادي الذهب، والشركاء الداعمين، من ضمنهم التعاون الوطني، اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، والمنسقية الجهوية للصحة.
كما جددت الجمعية دعوتها إلى تعزيز الجهود لتمكين الأطفال ذوي التوحد وذوي الإعاقة من حقوقهم وحرياتهم الأساسية، بما يضمن إدماجهم الكامل داخل المجتمع.
