في إطار فعاليات النسخة الثالثة من معرض “جيتكس إفريقيا” المنظم بمدينة مراكش، تم توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية بين وزارة الانتقال الرقمي، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ومجلس جهة كلميم وادنون، تروم إحداث معاهد من الجيل الجديد، تعزز البنية العلمية والتكنولوجية على المستوى الجهوي.
وتنص المذكرة على إحداث أول “معهد الجزري”، كمؤسسة جهوية موجهة للبحث العلمي، والتكنولوجيا، ودعم المقاولات الصغرى والمتوسطة في مجال التقنيات الحديثة، إلى جانب تطوير الذكاء الاصطناعي داخل المجال الترابي لجهة كلميم وادنون.
وسيركز المعهد المرتقب على البحث التطبيقي والتحول الرقمي، مع إيلاء أهمية خاصة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات حيوية كالفلاحة، والطاقات المتجددة، والسياحة، والصحة، والاقتصاد الأزرق. كما يهدف إلى ربط الجامعة بالمقاولات والإدارات العمومية، وتيسير ولوج المقاولات الصغرى جدًا والصغرى والمتوسطة (TPME) إلى التحول الرقمي، خصوصًا في الأقاليم الجنوبية.
وتُعد هذه المبادرة تجربة أولى على المستوى الوطني، يُرتقب تعميمها مستقبلاً على باقي جهات المملكة، في أفق تعزيز التنزيل الجهوي للسياسات العمومية المرتبطة بالتحول الرقمي والبحث العلمي.
وأكدت مباركة بوعيدة، رئيسة مجلس جهة كلميم وادنون، أن هذه الخطوة تندرج في إطار دينامية جديدة للتنمية الجهوية، تعتمد على الابتكار والبحث العلمي كرافعة أساسية للنمو المحلي المستدام.