Banner Post

رسالة مؤثرة من والد القائد الذي فقدناه في الحادث المروري بالداخلة

تلقى موقعنا رسالة مؤثرة من والد الفقيد محمد عالي خروف، القائد الذي وافته المنية في الحادث المروري الأليم بمدينة الداخلة بتاريخ 01 دجنبر 2024. في هذه الرسالة، يعبر الوالد المفجوع عن شكره وامتنانه العميق لكل من واساه ووقف إلى جانبه في هذا المصاب الجلل. وحرصا منا على نقل هذه المشاعر الصادقة، ننشر الرسالة كاملة كما وردتنا:

“شكر و امتنان على العزاء والمواساة

اصالة عن نفسي و نيابة عن كافة أسرة الفقيد المشمول بعفو الله ابننا الفقيد الشهيد محمد عالي خروف ، نتقدم بكل مشاعر صادق الشكر و العرفان و عميق التقدير و الامتنان لكل من واسانا و قدم لنا واجب العزاء الصادق و جميل الاسترحام ، سلوانا لنا من مصابنا الجلل و رزئنا الفادح ، حيث خففت عنا كلمات مواساتكم و دعواتكم الصالحة و وقوفكم بجانبنا في اللحظات العصيبة من هول الصدمة ، مؤمنين بالقضاء و القدر الذي لا راد له ، فنزلت على قلوبنا بردا و سلاما ، لملمتم بها جراحنا الغائرة من آلامنا المريرة ، ما ينم عن كريم معدنكم و اصلكم الطيب.

و نتقدّم بسابغ التجلة و بالغ المودة إلى السلطات المحلية بجهة الداخلة وادي الذهب ، يتصدرها والي الجهة عناية السيد علي خليل ، على ما لقينا فيه من حضن اخوي دافىء ، قدم لنا السند و المدد ، شاكرين جميع شرائح عموم ساكنة الجهة ، منتخبين و مصالح خارجية و فعاليات جمعوية ، و كل من تقاسم معنا ذلكم الشعور الفياض الغامر الذي ملا النفوس حزنا شديدا تطلب طاقة عظيمة من الصبر الجميل ، سواء من قريب او بعيد ، أو شارك في مراسم الدفن أو الحضور إلى بيت العزاء أو أعرب عن صادق الشعور من خلال الاتصال الهاتفي ، من داخل الوطن او من خارجه ، أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، و كل من حاول الاتصال و لم يتمكن . و نلتمس العذر لمن لم تسمح له ظروفه…

جازاكم المولى عنا خير الجزاء ، و جعلها في ميزان حسناتكم ، و كتب لكم الاجر و المثوبة وان لا يريكم مكروها في عزيز ، و يتولاكم في زمرة الصالحين الصديقين إنه ولي ذلك و القادر عليه.

لله ما أعطى ولله ما أخذ وكل شئ عنده بمقدار و اجل.

نجدد لكم خالص صادق الثناء، وعظم الله أجركم و شكر سعيكم ورحم أمواتكم .

محبكم و معزكم في الله اخوكم محمد مولود خروف والد الفقيد”

نسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.

اترك تعليقا