Banner Post

“لي فرّط يكرّط”..دعوة للمسؤولية والمحاسبة في أفق تحقيق التنمية بإقليم طانطان

في جو من التواصل المثمر والمسؤولية المشتركة، احتضنت قاعة الاجتماعات بجماعة طانطان، صباح اليوم الإثنين 9 دجنبر 2024، لقاء موسعا جمع السيد عبد الله شاطر، عامل صاحب الجلالة على إقليم طانطان، بأعضاء وعضوات المجلس الجماعي. اللقاء، الذي يندرج في إطار سياسة الانفتاح وتعزيز الحوار بين السلطة الإقليمية والمؤسسات المنتخبة، شهد مناقشات معمّقة حول مختلف المشاريع التنموية والتحديات التي تواجه الجماعة.

السيد العامل، الذي رافقه وفد يضم السيد الكاتب العام للعمالة ورئيس الشؤون الداخلية، وجد في استقباله السيد الحبيب الومان، رئيس المجلس الجماعي، وباشا الإقليم، وعدد من أعضاء المجلس الجماعي. اللقاء كان فرصة لاستعراض حصيلة منجزات المجلس خلال السنوات الثلاث الماضية، وتسليط الضوء على الإشكاليات التي تعترض سير العمل التنموي في الجماعة.

وفي مداخلة أثارت التفاعل، ركز السيد العامل على أهمية ربط المسؤولية بالمحاسبة، مشددا على أن تحمل المسؤولية يتطلب التزاما صارما بالشفافية والمصداقية في تدبير الشأن العام. وفي ردّه على إحدى المداخلات التي أثارت هذا الموضوع، استشهد بعبارة شعبية قائلاً: “لي فرّط يكرّط”. العبارة، وإن كانت مختصرة، حملت في طياتها رسالة واضحة حول ضرورة تحمل التبعات لكل قرار أو إجراء، بما يضمن تكريس مبادئ الحكامة الجيدة وتفادي أي إخلال في خدمة الساكنة.

ويأتي هذا اللقاء في وقت تتابع فيه ساكنة طانطان عن كثب تحركات العامل الجديد، الذي أثار تعيينه آمالاً عريضة بين مختلف الفئات. الساكنة، التي عبّرت عن استبشارها بهذا التعيين، تأمل في أن تُترجم هذه الدينامية إلى واقع ملموس من خلال الدفع بالمشاريع الكبرى إلى الأمام وتحقيق نقلة تنموية نوعية تسهم في تحسين ظروف العيش والخدمات المقدمة.

هذا اللقاء تميز أيضا بالدعوة إلى تكاثف الجهود بين جميع الأطراف من أجل إنجاح المشاريع المندرجة ضمن البرنامج الاستعجالي 2024-2027 والبرامج الموازية له، والتي تعكس طموحا مشتركا لتحقيق إقلاع تنموي شامل في الإقليم.

“لي فرّط يكرّط”، جملة قد تبدو بسيطة، لكنها اختزلت رؤية متكاملة ترمي إلى ترسيخ العمل التشاركي وتعزيز المحاسبة كركيزة لضمان التنمية المستدامة لإقليم الطانطان.

نقطة بريس

اترك تعليقا