انطلقت يوم الاثنين 9 دجنبر 2024 بمدينة الداخلة أشغال اللقاء الجهوي التشاوري لجهة الداخلة وادي الذهب، وذلك في إطار التحضير للمناظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة، المزمع تنظيمها بمدينة طنجة يومي 20 و21 دجنبر الجاري، تحت شعار: “الجهوية المتقدمة بين تحديات اليوم والغد”.
وشهد اللقاء، الذي نظمته وزارة الداخلية بشراكة مع جمعية جهات المغرب، حضور السيد والي الجهة، والسيد رئيس الجهة، إلى جانب مجموعة من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية، بالإضافة إلى فاعلين محليين وممثلي المجتمع المدني.
في كلمته الافتتاحية، أكد السيد علي خليل والي جهة الداخلة وادي الذهب، على الأهمية البالغة لهذا اللقاء في تعزيز دينامية الجهوية المتقدمة، التي تشكل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة. وأوضح أن الورشات التشاورية تهدف إلى جمع التوصيات والمقترحات من مختلف الفاعلين المحليين، مما سيساهم في إغناء النقاش الوطني حول هذا الورش الاستراتيجي.
من جانبه، شدد السيد ينجا الخطاط رئيس المجلس الجهوي على ضرورة مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية التي تواجه الجهوية المتقدمة، مع التركيز على تعزيز التنسيق بين الجهات والمصالح الخارجية، وضمان حكامة فعالة لتدبير الموارد. كما أشاد بالدور المحوري للمنتخبين في تفعيل هذا الورش، من خلال الاقتراحات العملية والتوصيات البناءة.
وتميز اللقاء بتنظيم ورشات عمل تشاورية، تم خلالها طرح قضايا محورية تتعلق بالتمويل الجهوي، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز العدالة المجالية، والرفع من مستوى الخدمات العمومية. وأثنى المشاركون على أهمية مثل هذه اللقاءات في ضمان تفعيل مقاربة تشاركية تهدف إلى الاستجابة لتطلعات المواطنين وتطوير منظومة الجهوية.
ويندرج هذا اللقاء ضمن سلسلة من الاجتماعات التشاورية التي تنظمها وزارة الداخلية على المستوى الوطني، استعدادا للمناظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة، التي تعد محطة هامة لتقييم الإنجازات واستشراف مستقبل الجهوية المتقدمة بالمغرب، بما يتماشى مع الرؤية الملكية السامية ومضامين الدستور المغربي.
تجدر الإشارة إلى أن اللقاء خلص إلى صياغة مجموعة من التوصيات التي ستُرفع إلى المناظرة الوطنية بطنجة، والتي ستشكل فرصة لإطلاق ديناميات جديدة لتعزيز دور الجهات في تحقيق التنمية الشاملة.
نقطة بريس


