أمر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، مساء الإثنين، بإيداع سائق سيارة أجرة السجن المحلي “عين السبع”، على خلفية تورطه في اعتداء على سائق يعمل ضمن تطبيقات النقل الذكي، أثناء نقله دبلوماسيا روسيا وزوجته. كما تقرر متابعة ثلاثة سائقين آخرين في حالة سراح في إطار القضية ذاتها.
وقعت الحادثة أمام أحد الفنادق الكبرى بشارع الجيش الملكي في الدار البيضاء، عندما اعترض سائق سيارة أجرة طريق سيارة التطبيقات الذكية. تطور الخلاف إلى اعتداء جسدي وتهديد، مما أدى إلى حالة من الهلع للراكبين الدبلوماسيين. ورغم محاولات التسوية، أصر الدبلوماسي الروسي على متابعة المعتدي قانونيا.
تدخلت الشرطة فورا لضبط الوضع، حيث تم إيقاف السائقين المتورطين. وأوضحت التحقيقات أن الخلاف نبع من تنافس حاد بين سائقي سيارات الأجرة والتطبيقات الذكية، في ظل غياب تنظيم شامل يضمن الحقوق لكلا الطرفين.
الحادث يسلط الضوء على صراع متكرر بين سائقي سيارات الأجرة التقليدية وسائقي التطبيقات الذكية في المغرب. ويعود ذلك للتوترات الناتجة عن التوسع السريع لخدمات النقل الذكي، ما يعتبره السائقون التقليديون تهديدا لمصدر رزقهم، وسط غياب قوانين واضحة تحدد العلاقة بين الطرفين وتنظم المنافسة بشكل عادل.
ومع تكرار مثل هذه الحوادث، تزايدت الدعوات من قبل المهتمين بالشأن العام لوضع إطار قانوني شامل ينظم قطاع النقل ويضمن حماية الحقوق لجميع العاملين فيه. كما شددت بعض الهيئات الحقوقية على أهمية التصدي للاعتداءات المتكررة التي تسيء لصورة المغرب، خاصة مع اقتراب تنظيم فعاليات دولية كبرى.
كما يتطلب حل هذه النزاعات تدخلا عاجلا من الجهات المختصة لضمان بيئة آمنة ومستقرة تلبي احتياجات المواطنين وتحمي حقوق العاملين.