توصلنا في موقع نقطة بريس، الإثنين 11 نونبر 2024، ببلاغ من المكتب الجهوي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف بجهة العيون الساقية الحمراء، أعرب فيه عن إدانته الشديدة لتصرفات الإعلام الجزائري إثر حادثة السير التي تعرض لها زملاؤنا الصحفيون بجهة كلميم وادنون، ويتعلق الأمر بالزميل محمد دنفور (بهناس)، مدير نشر “الساقية نيوز”، والزميل عالي الكوري، الصحفي بجريدة “نون بوست”.
وقد عبر البلاغ عن خالص التمنيات بالشفاء العاجل للزميلين المصابين وعودتهما السريعة للميدان الإعلامي، مجددا التأكيد على أهمية الصحافة الجهوية المسؤولة والملتزمة بواجبها في نقل الحقائق. وقد تابعنا في “نقطة بريس” الحادثة بقلق، ونعبر عن تضامننا مع الزملاء المصابين في هذه الظروف المؤسفة. وبادرنا بالاتصال الهاتفي للاطمئنان على حالتهما، حيث خرج الزميل محمد دنفور (بهناس) من المستشفى بسلام، فيما أجرى الزميل علي الكوري عملية جراحية ناجحة، وفق ما أكده لنا شقيقه..
ومما أثار استياء المكتب الجهوي واستنكار الوسط الإعلامي ككل، استغلال الإعلام الجزائري لهذه الحادثة، متجاوزا حدود المهنية والأخلاق، إذ عمد إلى نشر صور الزميلين في سياق زائف وملفق، مدعيا أنهما “ناجون من هجوم المحبس”. يأتي هذا التضليل ضمن حملة إعلامية معتادة تهدف إلى تشويه الحقائق وتزييف الواقع، حيث بات الإعلام الجزائري يوظف الأكاذيب والتلفيقات لزعزعة الاستقرار في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، ساعيا لخلق أوهام الانتصار لصالح البوليساريو.
ويؤكد المكتب الجهوي، حسب البلاغ، رفضه المطلق لهذا النوع من التضليل والتلاعب الرخيص الذي يعد تعديا صريحا على أخلاقيات العمل الصحفي. كما دعا المكتب الجهوي جميع الصحفيين والمهتمين بالشأن الإعلامي في المملكة إلى اليقظة والتصدي لهذه الحملات المغرضة، والعمل على حماية وحدتنا الترابية من محاولات التشويه المستمرة.
وفي حين يجدد المكتب تمنياته بالشفاء العاجل للزميلين، يدعو الجسم الصحفي الوطني والجهوي إلى الاصطفاف في وجه هذا النوع من التضليل الإعلامي، مشددا على أهمية الالتزام بنقل الحقيقة دون تحريف، وتقديم خطاب إعلامي رصين ووطني يعكس واقع الأقاليم الجنوبية بأمانة ومسؤولية.