لنتفق منذ البداية أن قضية الصحراء مشكل استعماري. الاستعمار مزق الحدود ورسم الخرائط، تاركا وراءه إرثا بينت التجربة أنه لا يمكن حله بالدبلوماسية والحوار وبالتي هي أحسن. بقي الموقف الفرنسي دائما ضبابيا، وهي التي تعرف قبل أي دولة أخرى أن الصحراء مغربية بقوة التاريخ والجغرافيا. ألم ترسل جيشا من السوسيولوجيين والمؤرخين فيما أصبح يطلق عليه لاحقا بالرواية الكولونيالية.
رأيي أن الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء أقوى بكثير من الاعتراف الأمريكي لأسباب سياسية وثقافية وتاريخية كذلك، بل وسيشجع دولا أخرى أوروبية على توضيح موقفها. ولا يمكن للمرء سوى أن يشيد بدبلوماسية الملك في الدفاع عن مصالح هذا البلد في عالم يميل أكثر وأكثر إلى ضرب وحدة الأراضي وتفتيت بنى الدول وهياكلها.
بعد فرنسا، تأتي بريطانيا.
