Banner Post

وقفة للذكرى..وتكريم محرري الوطن…

بقلم: محمد جرو

بمناسبة هذه الذكرى الغالية ،ذكرى تأسيس الجيش المغربي ،14 ماي وماتعنيه لنا وللكثيرين من أبناء الوطن ،أبناء الجنود البواسل الذين أبلوا البلاء الحسن داخل وخارج المغرب ..

رحم الله الشهداء إجلالا أقف لهم ،وكم أود أن أخلد أسماءهم على تراب الأراضي التي حرروها ودافعوا عنها،بل أوجه نداء ودعوة لأيتام الشهداء وأبناء الأحياء بالتفكير في تنظيم زيارات لكل شبر من تراب ورمال الصحراء شرقا و غربا وكتابة الأسماء على لوحات الشرف ،على شاكلة ماقام به ثلة من السجناء الصحراويين وغيرهم بزيارات لغيابات سجن قلعة مݣونة وأݣدز وتازمامارت وغيرهما، وصبر أهاليهم ،أرامل وأيتام ،وشافى الله المعطوبين ومنهم والدي السرجان احمد جرو 673/62 أحفظ رقمه كما أحفظ تواريخ وشخوص شهداء وأبطال ،يحمل ثلاثة رصاصات في يديه اليسرى وصدره جهة القلب ،جراء حرب الأشقاء الأعداء ،بحرب الرمال وأسر هناك لمدة 10 أشهر ،بعد الأسر تسلم ،100 درهم ليتنقل من الرباط حيث،”استقبلوهم”ياحسرة أسرى حرب ،نحو قصر السوق(الرشيدية حاليا)حيث ننتظره جميعا ،قبيلة أيت خباش وشرفائها وشيبها وشبابها بقصر مزݣيدة والريصاني…

بعد حرب رمال الجزائر ،تنقلت الأسرة لسيدي إيفني ورحيل المستعمر الإسباني سنة69 ،نحو رمال بدأت زوبعتها تهب من الطنطان بداية السبعينيات ..

كيف أبدأ ،فيلق 22 والسمارة جديرية الفارسية …نحو ݣلتة زمور أمݣالا 1 و2 ولمسيد …ثم الهجوم على الطنطان 28 يناير 1979 ،تواريخ وشخوص ،وآلام وجراح لم تندمل يحملها السرجان جرو ورفاقه الموتى-قاعدون ،أما الشهداء فينامون في الفردوس ،لدى مليك مقتدر ،هنا لم يعترف لهم أحد بكل تلك التضحيات ،وهم لايمنون بدفاعهم وإرواء رمال الصحراء شرقا و غربا بدمائهم بينما ارتوى الخونة والبياعة والحزارة ،من معين خيراتهم ،ليرمى لهم بممات وليس معاش ،هزيل هزالة وضعف أجسادهم المنهوكة،بل تجرءت أيادي وكالت لهم من الضرب بالعاصمة أمام قبة البرلمان،بعدد سنوات تضحياتهم ،هذا هو “التكريم”الذي يستحقون لانهم مابدلوا تبديلا ،حتى في لباسهم ،وتأبطهم للعلم الأحمر ،ليس مثل من “يلتحفه”بمناسبة وبدونها وتحتها ملايير وملايين ..

لايمكن أن تناقش السارجان جرو صاحب الرقم 673/62 ،الله الوطن والملك،أو العلم الأحمر ،لون دمائه المهروقة برمال الصحراء شرقا و غربا ،حيث يحمل شظايا قنابل أصيب على إثرها في عينيه وكتفه بعݣلت البل ولبير لحلو وستة أيام بليلها ونهارها من واقعة ݣلتة زمور،وبخمسة لتر ماء،يقول:”واش تشربها أو تتوضأ بها ؟؟؟” ناهيك عن حكايات مواجهات كثيرة مع جبهة الپوليساريو،ولون أخضر هو لون الأرض التي مزال يعشقها ويحفظ كل شبر منها ويروي رواية المتألم ،على” ضياع” رفاق وأصدقاء ..قبل أن يستدرك ،”حقهم عند الباري تعالى” …ولم يخونوا قط أو تراجعوا أو فروا وتلك تفاصيل أخرى تحتاج وقتا لتدوينها وكتابة حقائقها لكل من يعنيه الأمر…

كل ذكرى والشهداء عند مليك مقتدر ،وأراملهم وأيتامهم ،بين يديه ،والأحياء أطال الله في عمرهم وشافاهم والخزي والعار لمن باع ضميره ووطنه مقابل “وسخ الدنيا”

اترك تعليقا