كتب الكاتب والمترجم عبد الرحيم حول تدوينة في جداره الفيسبوكي يتفاعل فيها مع حادثة إضرام الفنان المسرحي أحمد جواد النار في نفسه من أمام مبنى وزارة الثقافة جاء فيها:
احمد جواد… الفنان المسرحي يضربن النار في نفسه…
عرفت جوادا منذ ثلاثين سنة… وما أكثر ما كنا نجتمع ومعنا الأديب والقاضي الجميل رشيد مشقاقة…
وقد عرفت جوادا منذ ذلك الوقت لا يعيش إلا بالهواء… فليس له عمل ثابت… رغم انك لا تراه إلا خارجا من المسرح أو داخلا إليه… ولا حديث له إلا عن جديد المسرح… وفي آخر النهار يعود إلى حيث يسكن… وفي جيبه بضعة دريهمات جدا عليه بها بعض الأصدقاء… الذين كانوا لا يلبثون أن يضيقوا به…
ثم تمر السنون… وتبعد بيننا الشقة… إلى أن طالعت هذا الخبر المفجع : اقدامه على محاولة الانتحار بأضرام النار في نفسه… وهو الأمر الذي أراه شيئا طبيعيا… بل أرى أنه تأخر كثيرا…
جواد نموذج الكثيرين… عاشوا على وهم المسرح… والثقافة عامة… ثم أسفر ذلك الوهم عن خازوق في الاست… بعد أن تحول معظم المثقفين إلى تجار يبيعون كل شيء… واول ما يببعون ذممهم….
متمنياتي لجواد بفشل المحاولة… وأن تكون جرسا آخر يُقرع في هذه الأرض الموات… ارض الكرة، والقوادة المسماة فنا…
