بلغنا أن إمتحانات يوم الخميس بإعدادية بدر بمدينة خريبكة أجريت في جو لا يوحي بأجواء الإمتحان حيث الأطفال الممتحنين يستعينون بالدفاتر من أجل الإجابة على الأسئلة من أجل الحصول على نقط عالية بطرق غير شرعية.
لا شك أن الغش فى الإمتحانات ظاهرة خطيرة وسلوك مشين و له أخطار جسيمة وخاصة إن كان فى المرحلة الإعدادية فهى مرحلة التأسيس. كيف نعلم الأطفال ونغرس فيهم خلق ونأتى بنقيضه فى الإمتحانات هؤلاء الأبرياء واجبنا نقف معهم ونعلمهم الأخلاق عمليا فلنتق الله فيهم وفى أنفسنا وفى وطننا.
لا أحد يجهل ،اليوم، أن التعليم بالمغرب في أزمة حيث يتجلى ذلك في هبوط مستوى المتعلم المغربي أسباب شتى منها غياب الرغبة بسبب انسداد الآفاق والاكتظاظ وإنجاح من لا يستحق النجاح… و تفشي الغش، إذ لم يعد محصورا في حالات معدودة، بل أصبح ظاهرة تعليمية خطيرة، ولن ينكر عاقل أنه لن ينهض التعليم ببلادنا مهما توالت الإصلاحات إذا لم يعالج مرض الغش.
من جانب آخر يرى بعض المتابعين للشأن التربوي أن ظاهرة الغش لم تعد خاصة بمؤسسة دون أخرى وإنما هي ظاهرة تنتشر بشكل سريع بين النشئ الباحث عن سهولة النجاح في عالم تشتت انتباهه وسائل الاتصال والترفيه المنتشرة من حولهم.
إلى ذلك لم يتسنى لنا الاتصال بالمؤسسة التعليمية للتعليق على الموضوع.
