بعد أن تبدأ سنة بالأفول وأخرى بدنو عدها، تضع جريدة التايم الأمريكية على صفحتها الأولى شخصية أو حدثا بارزا خلال السنة، وقد وضعت لهذه السنة صورة جوليان اسانج مع عبارة معتقل سياسي السنة، فمن يكون يا ترى هذه الشخصية ؟
جوليان أسانج هو صحفي وناشط ومبرمج أسترالي، أسس موقع ويكيليكس ويرأس تحريره. حاصل على العديد من الجوائز الصحافية والحقوقية منها جائزة من منظمة العفو الدولية في 2009 ومرشح لجائزة نوبل للسلام عام 2019. كان أسانج هاكر عندما كان مراهقا، ثم مبرمج كمبيوتر قبل أن يصبح معروفاً لعمله مع ويكيليكس، وجعل ظهوره العلني في جميع أنحاء العالم للتحدث عن حرية الصحافة، والرقابة، والصحافة الاستقصائية. أصبحت ويكيليكس معروفة عالمياً في عام 2010 عندما بدأ في نشر وثائق عسكرية ودبلوماسية عن الولايات المتحدة بمساعدة من شركائها في وسائل الإعلام. ومنذ ذلك الحين تم اعتقال تشيلسي مانينغ للاشتباه في توريدها الكابلات إلى ويكيليكس. ورد وثائق سلاح الجو الاميركي أن العسكريين الذين يجرون اتصالات مع ويكيليكس أو «مؤيدي ويكيليكس» معرضون لخطر اتهامه ب «التواصل مع العدو»، ووزارة العدل في الولايات المتحدة نظرت في مقاضاة أسانج لعدة الجرائم. خلال محاكمة مانينغ قدم ممثلو الادعاء أدلة يدعون أن مانينغ وأسانج تعاونوا لسرقة ونشر وثائق عسكرية ودبلوماسية عن الولايات المتحدة. منذ نوفمبر 2010، وكان أسانج الذي صدر بحقه أمر الاعتقال الأوروبي في استجابة لطلب الشرطة السويدية لاستجوابهم فيما يتعلق بتحقيق في تهمة الاعتداء الجنسي.
واكتسبت قضية أسانج شهرة عالمية، فأصبح رمزا لحرية التعبير، ويتّهم مناصروه واشنطن بالسعي إلى إسكات تقارير حول هواجس أمنية مشروعة.
ورفع مناصرون لمؤسس “ويكيليكس” مجسّمات له بالحجم الفعلي، ولافتات كتب عليها “أطلقوا سراح أسانج، ضعوا حدا لعملية التسليم”، و”الصحافة ليست جريمة” و”حاكموا مرتكبي جرائم الحرب لا أسانج”.
نقطة بريس