انتقد عدد من المغاربة ضعف جودة تصوير الإعلام العمومي المغربي لتفاصيل استقبال الأسود بعد إنجاز تاريخي غير مسبوق بكأس العالم بقطر.
وتساءل عدد من الصحفيين المغاربة، عن أسباب إصرار قنوات العرايشي على نقل نقل واحد من بين الأحداث الأكثر متابعة من طرف الجماهير، بطريقة كلاسيكية، والاعتماد على وسائل تقليدية، رغم توفر القنوات على “درونات” متطورة.
وفي سياق متصل، كتب الصحفي المغربي يونس مسكين في تدوينة له على منصة فيسبوك “المغاربة الذين حققوا المجد لشعبهم ودولتهم بقتالية وتفان يستحقون أفضل من هذا الخراب المسمى إعلاما عموميا..لا نستحق هذه الشوهة!”
واعتبر نزار نزار خيرون أنه ورغم مجهودات العاملين في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة إلا أن النقل لم يكن بالمستوى “مع الأسف الشديد، بث مباشر رديء جدا ولم يكن في مستوى اللحظة.. السينيال كايتبلوكا بين الفينة والأخرى وكلما بدلوا بين الكاميرات، الدرون السينيال ديالها لا يتجاوز دقيقة وكايتبلوكا”.
وأضاف “كان من الممكن أن يكون الإخراج في أبهى حلة، وجودة 4K، أما التعليق فإنه هو الآخر لا علاقة له باللحظة التاريخية”.
أما الصحفي عماد ستيتو فاختار تدوينة مقتضبة كتب فيها “المنتخب الوطني ديال 2022 والتلفزة الوطنية ديال الثمانينات”.
واعتبر منير أزنيل أن ضعف جودة التصوير عكر فرحة الاستقبال، حيث كتب في تدوينة له :”ككل مرة و في لحظات المغرب الهامة القناة الأولى تتحفنا ببث مباشر في مستوى التيليفزيون الجزائري .. العرايشي لا ترحل أما إرحل راه ماعطات نتيجة”.
وبدوره كتب، الصحفي المصطفى العسري، “النقل التلفزيوني السيء لحدث استقبال المنتخب المغربي.. يؤكد ان الإعلام في حاجة إلى الرجل المناسب في المكان المناسب.. الى “وليد الركراكي” الإعلامي.. وليس الى من أمهاتهم وأباءهم وأصدقاءهم في العرس”.
ووصل المنتخب الوطني، إلى مطار سلا، على الساعة 17.00، اليوم الثلاثاء، حيث حطت الطائرة بعد ساعات من التحليق، قادمة من الدوحة نحو الأراضي المغربية، عقب تحقيق الأبطال المغاربة لإنجاز كروي غير مسبوق عربيا و قاريا.
وانطلقت رحلة أسود الأطلس، صباح اليوم الثلاثاء من قطر نحو المغرب، حيث جرت مراسيم الاستقبال الشعبي والجماهيري، ثم الاستقبال الملكي، وذلك احتفاء بالإنجاز التاريخي للمنتخب بعد بلوغه المربع الذهبي واحتلاله الرتبة الرابعة عالميا.
وكان آباء وأمهات اللاعبين المغاربة، قد وصلوا أمس للرباط، حيث من المقرر أن يكونوا حاضرين رفقة أبنائهم في الاستقبال الملكي، خاصة بعد حضورهم اللافت خلال مباريات كأس العالم، والذي اعتبره البعض سببا في تفوق الأسود وتحفيزهم.
ومنذ ساعات الصباح الأولى، حج عدد من المغاربة، ومن مختلف الأقاليم نحو العاصمة الرباط، للمشاركة في استقبال شعبي لأسود الأطلس، حيث ستجوب الحافلة عددا من شوارع المدينة، انطلاقا من المطار الرباط، مرورا بشارع الحسن الثاني وساحة 16 نونبر وساحة شالة وساحة الملك حسين ثم شارع محمد الخامس وساحة البريد وساحة محمد الخامس وساحة 11 يناير وشارع مولاي الحسن وباب السفراء”.
وخصصت ولاية أمن الرباط، بروتوكول للأمن والسلامة لتأمين الاحتفالات الجماهيرية المنتظرة بمناسبة وصول المنتخب الوطني لكرة القدم إلى العاصمة الرباط بعد زوال الثلاثاء، بعد إنجازه الكبير في كأس العالم بقطر، والذي تكلل بحضوره في المربع الذهبي لهذا الحدث الرياضي العالمي.
وأجرى المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي، مرفوقا بكبار المسؤولين في المديرية العامة للأمن الوطني، زيارة ميدانية للاطلاع على بروتوكول التعاون الأمني والسلامة المخصص لتأمين وصول المنتخب الوطني، كما تفقد مختلف الترتيبات الأمنية والتشكيلات الشرطية التي ستشارك في تأمين هذا الاحتفال الشعبي الكبير.
بروتوكول الأمن والسلامة الذي وضعته ولاية أمن الرباط يراهن على إشراك أكثر من 8 آلاف عنصر من الشرطة والقوة العمومية، لتأمين جنبات الطرق والممرات التي ستسلكها حافلة المنتخب المغربي، وستكون مهمتهم الأساسية هي توفير الأجواء الآمنة للاحتفال في أحسن الظروف، وضمان انسيابية السير وصون سلامة المواطنين.
وكان “أسود الأطلس” حققوا إنجازا تاريخيا، بعد أن أصبحوا أول منتخب عربي وإفريقي يبلغ نصف نهائي المونديال.
وقدم المنتخب المغربي أداء دفاعيا قويا أسهم بشكل كبير في تخطي العديد من المنافسين الذين يملكون نخبة من أشهر المهاجمين في العالم، على رأسهم كريستيانو رونالدو مهاجم منتخب البرتغال.
