اصبح يُنظر إلى المغرب على أنه مكان مثالي لتطوير الطاقة الشمسية بمناخها الصحراوي الحار المشمس، وهو ما جعل كثير من الشركات المتخصصة في مجال اقتصاد الطاقات المتجددة تتجه إليه، وقد تم الاعلان السنة الماضية عن مشاريع واعدة في هذا المجال بين الحكومتين المغربية والبريطانية، إلا أن صحيفة دي تايمز THE TIMES البريطانية قد كشفت في مقال لها حديث عن تعثر تقدم هذا المشروع ما يهدده بالاستمرار، فقد ذكرت أن السير ديف لويس اشتكى من محادثات “بطيئة بشكل محبط” مع الحكومة البريطانية بشأن خطة بقيمة 18 مليار جنيه إسترليني لتوليد الطاقة في الصحراء المغربية ونقلها إلى بريطانيا. كما حذر الرئيس التنفيذي السابق لشركة Tesco من أنه يمكن توجيه الطاقة إلى مكان آخر ما لم يلتزم الوزراء بالمخطط.
لويس ، 57 عامًا ، هو الرئيس التنفيذي لمشروع Xlinks لبناء كابل بطول 2400 ميل يربط مزارع الرياح والطاقة الشمسية الجديدة في المغرب ببريطانيا ، لتوصيل الكهرباء إلى سبعة ملايين منزل.
تقول Xlinks إنها يمكن أن تكمل المشروع بحلول عام 2030 إذا حصلت على عقد من الحكومة البريطانية العام المقبل يضمن للمستهلكين دفع سعر ثابت قدره 48 جنيهًا إسترلينيًا لكل ميغاواط / ساعة (في عام 2012) مقابل الطاقة التي يوفرها.
هذا ويذكر، أن الاملاك المخزنية بالمغرب قد بدأت تحفيظ عشرات الآلاف من الهكتارات بمناطق بالجنوب في إطار المشاريع المعلن عنها المتعلقة بالطاقات المتجددة، وهو ما أثار حفيظة بعض القبائل ، التي أعتبرت أن مساطر التحفيظ غير شرعية وتنطلق من مبدأ أن الأرض بلا مالك وأنها أرض خلاء، وقد شكل ذلك أرضية لاحتجاج هذه القبائل. وما يزال المشكل لم يعرف طريقه للحل.
نقطة بريس
المصدر إضغط هنا
