ستنعقد يومه الخميس جلسة لمجلس الأمن للتصويت على مسودة القرار التي أعدتها الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها صاحبة القلم، و هي المسودة التي تشير كل المعطيات إلى توجهها نحو إقرار قرار أممي سيدعوا إلى :
– دعم عمل ستافان دي ميستورا، و دعوة الجزائر للتعامل الإيجابي و الجدي مع العملية السياسية.
– التأكيد مجددا على الطابع الإقليمي للنزاع، بالتالي دور الجزائر فيه.
– الدعوة للعودة للمباحثات السياسية انطلاقا من خلاصات جلسات جنيف 1 و جنيف 2.
– التأكيد على تبني حل سياسي، متوافق بشأنه، عادل و مستدام…. يتنسد على المعايير السياسية لمبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع.
– تحديد الإطار المرجعي للحل السياسي، انطلاقا من قرارات مجلس الأمن الصادرة منذ سنة 2007،و هي السنة التي اقترح فيها المغرب مبادرة الحكم الذاتي.
– إدانة البوليساريو بسبب خرقها لاتفاق وقف إطلاق النار شرق الجدار الرملي.
– دعوة مليشيات البوليساريو إلى التعاون الإيجابي مع بعثة المينورسو لتقوم بمهامها كاملة على مستوى حفظ الأمن في المنطقة، و عدم تقييد حريته و السماح له للقيام بولايته كاملة في المنطقة.
– الدعوة إلى مواجهة التهديدات المرتبطة بالأمن الغذائي بمخيمات تندوف.
– التحذير من استمرار هذا النزاع و أثره على السلم و الأمن في المنطقة.
– تمديد بعثة المينورسو لسنة اخرى تنتهي أكتوبر 2023.
بخصوص التصويت على القرار:
– هناك دول ستكون داعمة للقرار:
1الولايات المتحدة الأمريكية، 2- الصين،3-بريطانيا، 4 الإمارات- 5- البرازيل 6- ألبانيا 7- الغابون. 8- غانا، 9- الهند 10 – النرويج،11- أيرلندا.
– هناك دول ستكون أمام امتحان:
12-فرنسا: ستصوت بالإيجاب على القرار، لكن ستكون أمام امتحان أثناء تفسير توصيتها عليه، من حيث اللغة التي ستستعملها و الخطاب الذي ستفسر به تصويتها.
13- كينيا: سنكون كذلك أمام امتحان حقيقي هل ستصوت بالإيجاب ام لا؟! و هل سيكون خطابها داعما للعملية السياسية أم لا؟
14- المكسيك: معروفة بدعمها للبوليسارسو، لكن علاقتها بالولايات المتحدة الأمريكية قوية و لها مصالح كثيرة و كبيرة معها، و بالتالي سنرى تأثير هذه العلاقة على توجهها بمجلس الأمن.
– بخصوص روسيا:
15-روسيا : قد تحافظ على نفس موقفها الكلاسيكي الذي تصوت بموجبه بالامتناع، نتيجة التحفظ على صياغة المسودة من طرف الولايات المتحدة الأمريكية.
ملاحطة عامة: القرار سيمر بشكل عادي اعتبارا لكون ملف الصحراء، يعتبر ثانويا أمام الاهتمام الكبير الذي تبديه الأمم المتحدة اتجاه الملف الروسي- الأوكراني الذي يسترعي اهتمام مجلس الأمن، و هو ما سيدفع بالنقاش حول مسودة1 القرار تكون عادية و لن تعرف شدا و جذبا كالذي شهدته في بعض السنوات، كما أن الوضع الميداني و السياسي شبه مستقر باستثناء الجنود الذي يشهده الملف و هو جمود سيحمل توصيات واضحة و قوية لتجاوزه، مع التركيز على الحفاظ على الهدوء في المنطقة.
القرار يُنتظر أن يتم التصويت عليه هذا اليوم، إذا لم يتم تأجيله كما حدث في السنوات الماضية.