اختار عضو جبهة البوليساريو الانفصالية، عمر منصور، موريتانيا التى يزورها حاليا ليوجه من فوق أرضها تهديدا صريحا للمملكة المغربية يتوعد فيه باستعمال طائرات مسيرة مسلحة ضد الجيش المغربي المرابط على طول الجدار الأمني المغربي في الصحراء المغربية. ما اعتبره متتبعين ضرب في مصداقية الحياد الإيجابي الذي تتحلى به موريتانيا كدولة مراقب في نزاع الصحراء.
وقد صرح رأس الدبلوماسية المغربية اليوم، السيد ناصر بوريطة، خلال ندوة صحفية مشتركة مع نظيره اليمني أحمد عوض بن مبارك، على أن “طهران بتبنيها لفاعلين غير حكوميين مسلحين، أصبحت تهدد السلم الإقليمي والدولي، عن طريق حصول هؤلاء الفاعلين على أسلحة وتقنيات متطورة، على غرار طائرات الدرون”.
وشدد على أن “المجتمع الدولي مسؤول عن تطور الأوضاع في حال عدم تصديه للجانب الإيراني”.
ووصف بوريطة ، إيران بأنها الراعي الرسمي للإرهاب و الانفصال في المنطقة العربية، مع تواطؤ بعض الدول الأخرى.
وذكر المسؤول المغربي، أن حصول الفاعلين غير الحكوميين المسلحين على طائرات درون خطر كبير على الأمن و السلم الدوليين. مشددا على أن من يمكنهم بهذه الأسلحة أن يتحمل مسؤوليته أمام المجتمع الدولي.
بوريطة قال أن المغرب كما هو الحال بباقي الدول العربية يعاني من التدخل الإيراني.
من جهته اعتبر رئيس المرصد الصحراوي للاعلام وحقوق الإنسان، السيد محمد سالم عبد الفتاح، تصريحات منصور عمار التصعيدية.. جهل بالشأن العسكري وتجاوز للأعراف الدبلوماسية.. ويضيف أن ادعاء القيادي في البوليساريو عمار منصور بامتلاك البوليساريو لمسيرات عسكرية وبالتحضير لاستعمالها في حربها المزعومة، لا يعدو عن دعاية حربية، تذكر بعديد التهديدات المشابهة التي يعكف عليها زملاؤه من قياديي الجبهة الإنفصالية من حين لآخر..
وجدير بالذكر أن الجبهة الانفصالية تطلق من حين لآخر تهديدات للمغرب كا آخرها تهديدها لرالي “آفريكا إيكو رايس” والذي لم تحفل بها الإدارة المنظمة، مواصلة مخطط مسارها الذى يمر من الأقاليم الجنوبية ليدخل موريتانيا عبر منطقة الكركرات إلى عاصمة السنغال داكار نقطة النهاية.
نقطة بريس
