Banner Post

زاكورة.. تخريب موقع أثري وتعالي اصوات التنديد (صور)

نددت مجموعة من الفعاليات الحقوقية والمدنية والثقافية المغربية اليوم بعملية تخريب موقع النقوش الصخرية”واخير” Ouakhir” بجماعة كتاوة، إقليم زاكَورة، المكتشف من قبل الباحث الفرنسي الراحل André Simoneau ، والمسجل في فهرس مواقع النقوش الصخرية لمديرية التراث الثقافي، تحت رقم 150039، بسبب الأشغال المرافقة لإنشاء ضيعة فلاحية خاصة بزراعة البطيخ الأحمر.
وقد كتب الفنان التشكيلي ليمام دجيمي في صفحته على الفيس بوك “كمواطن مغربي وفنان تشكيلي مهتم بالفنون الصخرية، ومدافع عن هذا الإرث الثقافي الإنساني، تلقيت بانزعاج عميق نبأ تخريب موقع النقوش الصخرية”واخير” Ouakhir” بجماعة كتاوة، إقليم زاكَورة، وأضاف، كان الموقع قبل تخريبه يضم نقوشا صخرية منجزة بأسلوب ”تازينا” ذات قيمة أثرية وتراثية وجمالية لا تقدر بثمن.. ولم يتبقى منه سوى ثلاث نقائش من أصل أكثر من 200 نقيشة. ليوجه في تدوينته ملتمس إلى زملائه الباحثين المتخصصين بالفنون الصخرية بالمغرب، وإلى كل القوى الحية من فعاليات مدنية وحقوقية وأكاديمية وقوى سياسية ونقابية من أجل التعبئة والتنسيق وتوحيد الجهود للترافع والدفاع عن التراث الأثري الوطني وصونه.
من جهتها أصدر المرصد الوطني للتراث الثقافي بيانا اليوم للرأي العام حول الواقعة، جاء فيه:

تلقى المرصد الوطني للتراث الثقافي بانزعاج شديد خبر تدمير الموقع الأثري “واخير” Ouakhir (جماعة كناوة، إقليم زاكورة) المسجل في فهرس مواقع النقوش الصخرية تحت رقم 150039، بسبب الأشغال المرافقة لإنشاء ضيعة فلاحية خاصة بزراعة البطيخ الأحمر. وتسبب استعمال آليات ثقيلة من أجل شق المسالك وإعداد الحقل وحفر الحوض الماني، في كسر وتدمير وطمر الغالبية العظمى من نقوش الموقع (تبقت ثلاثة نقوش صخرية فقط من العدد الأصلي الذي كان يقارب المائتين)، كما شمل التدمير تمركزات لأدوات حجرية تغطي معظم فترات ما قبل التاريخ. وللتذكير فالموقع كان يضم نقوشا صخرية منجزة بأسلوب “تازينا”، وهي ذات قيمة أثرية وتراثية وجمالية لا تقدر بثمن ويرجع تاريخها إلى العصر الحجري الحديث.
وأمام فداحة هذا الفعل اللامسؤول في حق جزء من التراث المادي الوطني والإنساني، وبسبب تكرار نفس أعمال التخريب في مواقع أخرى بجهة درعة تافيلالت، ومن متطلق مسؤولية المرصد في الدفاع عن هذا التراث الوطني ومجابهة كل ما من شأنه إلحاق الضرر به، يعلن المرصد الوطني للتراث الثقافي للرأي العام الوطني ما يلي: استنكاره الشديد لمثل هذه الأفعال غير المسؤولة، التي تساهم في تخريب جزء مهم من التراث المادي الوطني والإنساني، وتلحق الضرر بالمواقع الأثرية المغربية ويفقدها قيمتها العلمية والتاريخية. مطالبته وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالتدخل العاجل لوقف مسلسل التخريب الذي تسارعت وتيرته بشكل مقلق يهدد التراث الأثري (خصوصا في جهة درعة تافيلالت التي تعد الأكثر تضررا على المستوى الوطني) وفتح تحقيق عاجل في الواقعة مع في مراقبة دفاتر التحملات وتطبيق القانون خصوصا في دراسة الوقع والتأثير (étude d’impact) التي يجب أن تضم شقا متعلقا بالتأثير المحتمل للأشغال على المواقع الأثرية. دعوته وزارة الشباب والثقافة والتواصل للانخراط الجدي ونهج مقاربة استباقية في التصدي للتدمير الذي أصبحت العديد من المواقع الأثرية الوطنية عرضة له بسبب عدم احترام مقتضيات القانون 22-80 الذي أصبح متجاوزا، خصوصا مع تكرار حوادث التخريب الذي طال مجموعة من المواقع الأثرية خصوصا بجهة درعة تافيلالت (موقع أكدز وموقع تيزي ن مكاربية وموقع تمساهلت بإقليم زاكورة، موقعا إوراغن وبوكركور بإقليم الراشيدية…). دعوته كل القوى الحية من فعاليات مدنية وحقوقية وأكاديمية وقوى سياسية ونقابية للتعبئة والتنسيق وتوحيد الجهود للترافع
ما يترتب على ذلك قانونيا. مطالبته وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات وبقية القطاعات الوزارية الأخرى لتحمل مسؤوليتهما
والدفاع عن التراث الأثري الوطني وصونه.
المرصد الوطني للتراث الثقافي

نقطة بريس

 

اترك تعليقا