Banner Post

رسالة للمنتخب بجهة الداخلة وادي الذهب.. “لقمة العيش صعبة”

بقلم مبارك رخاوي

كلمتين تختصر معاناة البسطاء على “رصيف الفقر”..لتحمل معها واقعاً مؤلماً لفئة بقيت بعيدة عن أنظار مؤسسات الدولة و جمعيات المجتمع، وسلّمت نفسها مجبرة لقسوة الحياة، ومشقة البحث عن “مصروف يومي” تسد حاجتها، وتكفيها مذلة السؤال.. “فئة معدمة” تخرج من المدينة كل صباح، وهي تحمل جراحها وآهاتها بحثاً عن “أي شيء” يشعرها أنها باقية على قيد الحياة، وأنها ماضية لتعود، ثم تبقى مع كل ذلك تنتظر “لحظة التغيير” التي غابت عن الوجود، والوجوه، والظهور، وكأن الزمن يدور بعقارب صامتة، ومحزنة، وربما مخجلة.. وأن العمر يمضي بهم وسط رصيف يواسي فيه كل واحد منهم الآخر، ويبكيهم لحظة ما يغيب أحدهم عن مكانه مودعاً حياته دون أن ينصفه زمن المصالح والأنانية.

بالأمس القريب كانوا أصحاب المصالح الانتخابية يفرشون الزمن بالووعود التي تسيل اللعاب… لكن و عند ظهور النتائج تبخرت الووعود و أصبحت لقمة العيش في خبر كان…
جهة الداخلة وادي من أغنى الجهات الجنوبية بحريا و باطنيا، و شبابها يخرج في تنسيقيات مختلفة يفترش الارض للبحث عن لقمة العيش و هو من أفقر شباب المنطقة، لا هو ترك لصيده و لا هو ترك لبحثه عن معادنه و عند البحث عن الشغل أو اليد العامل تُسد في وجهه جميع الأبواب.

ما هكذا تورد الإبل أيها المنتخبون

اترك تعليقا