ارتفعت حصيلة ضحايا حادث انقلاب حافلة للمسافرين صباح الأربعاء إلى 23 قتيلا و36 جريحا، وفق ما أفاد مسؤول بوزارة الصحة، في فاجعة هي الأكبر بالمملكة خلال الأعوام الأخيرة.
وفي هذا الشأن، قال المدير الجهوي لوزارة الصحة بجهة بني ملال خنيفرة رشدي قدار إن حصيلة الضحايا “ارتفعت إلى 23، بينما لا يزال 36 جريحا يخضعون للعلاج”.
ونجم الحادث عن “انقلاب حافلة للمسافرين قادمة من الدار البيضاء صوب منطقة أيت عتاب، بأحد المنعرجات بالطريق الوطنية رقم 11” في مدينة خريبكة.
ويعد هذا الحادث الأسوأ من نوعه في المملكة خلال الأعوام الأخيرة. وكان حادث مماثل لحافلة ركاب بين مراكش وورزازات في الجنوب، أسفر عن 42 قتيلا سنة 2012.
وتودي حوادث السير في المغرب بنحو 3500 شخص وتخلف قرابة 12 ألف جريح سنويا بمعدل 10 قتلى في اليوم، وفق تقديرات رسمية. فقد قتل 20 شخصا الأسبوع الماضي، بحسب الحصيلة الأسبوعية للمديرية العامة للأمن الوطني، في حوادث سير متفرقة داخل المدن.
وكانت السلطات قد وضعت إستراتيجية “وطنية للسلامة الطرقية” لمواجهة هذه الظاهرة وتشديد المراقبة. تطمح هذه الإستراتيجية إلى خفض عدد حوادث السير إلى النصف بحلول 2026. إلا أن الوضع لا يزال مقلقا بحسب الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية التي سجلت ارتفاعا في عدد حوادث السير العام الماضي بأكثر من 18 بالمئة مقارنة مع 2020 وأكثر من 13 بالمئة عن 2019.