أعلن الائتلاف الحاكم في السنغال فوزه في معظم الدوائر في الانتخابات التشريعية التي جرت يوم الأحد الماضي، وهو ما شككت فيه المعارضة، التي أعلنت بدورها كذلك فوزها في هذه الانتخابات.
وقالت رئيسة الائتلاف الحاكم، ورئيسة الوزراء السابقة أميناتا توريه: “من بين 46 دائرة، فزنا بثلاثين. لقد منحنا أغلبية كبيرة لرئيسنا”.
كذلك وصف بينو بوك ياكار، زعيم تحالف الرئيس ماكي سال، تلك النتائج بأنها “دقيقة ومضبوطة ونزيهة ولم يتم اختراعها”، مع تحقيق انتصارات في مناطق شمال وغرب ووسط السنغال.
بينما استنكر رئيس بلدية داكار، بارتيليمي دياس، النتائج قائلا إن “المعارضة فازت في الانتخابات”. ودعا الشباب إلى الاحتشاد من أجل “الحفاظ على انتصارهم”.
ومن المتوقع الإعلان عن النتائج الرسمية للانتخابات في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وكان من المتوقع أن يشارك في الاقتراع 6.8 ملايين ناخب لانتخاب 165 نائبا في الجمعية الوطنية. وركزت المعارضة حملتها على ضرورة التصويت ضد الائتلاف الحاكم لمنع الرئيس سال من محاولة تأمين فترة ولاية ثالثة في انتخابات 2024 الرئاسية.
الأجواء السياسية في السنغال مشوبة بالتوتر. فقد اندلعت احتجاجات عنيفة العام الماضي بعد اعتقال المعارض الرئيسي لسال، عثمان سونكو، بتهمة الاغتصاب، وقتل أكثر من عشرة أشخاص.
ونفى سونكو، الذي جاء ثالثا في انتخابات 2019، تلك المزاعم وأبدى أنصاره معارضتهم للرئيس.
وهذا العام، تم استبعاد سونكو ومعارض بارز آخر لسال كمرشحين، ما أثار موجة غضب واحتجاجات واسعة النطاق راح ضحيتها ثلاثة أشخاص في يونيو.
