Banner Post

موريتانيا..طفل عالق في سد تغمره السيول

يتابعُ الموريتانيون قصة الطفل العالق في سد تغمره السيول، منذ الساعة العاشرة من صباح يوم السبت، فيما فشلت جهود متعددة لإنقاذه.

الطفل حين كان يسبح في السد، باغته السيل القادم من هضبة تكانت المجاورة، فالأمطار التي تتساقط في أعالي الهضبة تتسبب في سيول متفرقة يتجمع أغلبها أسفل الهضبة، في مناطق من أشهرها وادي بومديد.

السد الذي كان شريان حياة المدينة لأكثر من عقدين من الزمن، أصبح اليوم مسرحًا لقصة طفل يجلسُ مستسلمًا على أسطوانة من الخرسانة، تحيط به السيول الجارفة، لا يرتدي سوى سروال قصير، ولم يأكل أو يشرب لأكثر من 12 ساعة متواصلة، فيما يرتعش جسده الصغير على وقع الرياح الهادرة فوق السيل القادم من أعالي الهضبة.

يدعى الطفلُ محمد عبد الله ولد محمد ولد الهادي، ويلقب من طرف عائلته وأقرانه بـ (شبُّو)، ويبلغُ من العمر 11 عامًا، ينحدر من أسرة متوسطة في بومديد، كانت شاهدة على محنته، فيما كان والده يستخدم مكبر صوتٍ لينادي عليه بعد أن حلَّ الظلام: “شبُّو لا تستلم للنوم، نحن قادمون إليك”

نداءات الأب المتمسك بالأملِ، ولهفة الأم الواقفة غير بعيد، ووجوه سكان المدينة المنكسرة، كان يتناقلها الموريتانيون في مقاطع فيديو قصيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فالمحنة التي يعيشها “شبُّو” أصبحت تعني كل موريتاني.

وحده “شبُّو” يجلس مستسلمًا لقدره، كان في البداية يتفاعلُ مع أهالي المدينة المتجمهرين على جانبي الوادي، ولكنه مع مرور الوقت أصبح يكتفي بالمتابعة دون أي تفاعل.. وينتظر..!

اترك تعليقا