Banner Post

الجماعات الإرهابية تتمدد من جديد بدولة مالي

أعلن الجيش المالي  تجدد نشاط الجماعات الإرهابية المسلحة داخل البلاد وشنها “هجمات إرهابية متزامنة” فجر الأربعاء في منطقتي نارا قرب الحدود مع موريتانيا وسيغو وسط مالي.

أشارت مديرية الإعلام والعلاقات العامة للقوات المسلحة فى مالي (ديربا) إلى أن “مواقع القوات المسلحة المالية (القوات المسلحة المالية) في كالومبا ، تعرض المرادية بمنطقة نارا ومدينة سوكولو بالقرب من ديابالي في منطقة سيغو لهجوم إرهابي عنيف  في وقت مبكر يوم الأربعاء 27 يوليو 2022 .

وحذرت تقارير متطابقة من النشاط الإرهابي الجديد وتمدده إلى جوار  الحدود مع موريتانيا مستفيدا من الهشاشة الأمنية فى  المنطقة، وغياب  استراتيجيات ومقاربات  امنية لمحاربة  الظاهرة واجتثاثها من جذورها الحقيقية.

وتصنف معظم التقارير الامنية  تنظيمات إرهابية معينة  بانها الأخطر فى مالي وقرب حدود موريتانيا وحسب رصد ومتابعاعات موقع”أنباء انفو”  جاء تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب”  فى مقدمة تلك التنظيمات الإرهابية المهددة للإستقرار فى المنطقة .

يرفع تنظيم “القاعدة فى بلاد المغرب”  شعار “تحرير المغرب العربي من الوجود الغربي خاصة الفرنسي والأمريكي، المزعوم وإسقاط أنظمة الدول المغاربية، وحماية المنطقة من الأطماع الخارجية، وتطبيق الشريعة”، وإلى اليوم  لا يعرف بدقة عدد عناصر “القاعدة في بلاد المغرب”.

التنظيم الثاني -حسب تلك المتابعات-  هو: “نصرة الإسلام والمسلمينن ” ويعد أحد أخطر التنظيمات الإرهابية في العالم ومنطقة الساحل والصحراء تحديداً كونه يضم “أكبر تحالف يدين بالولاء لتنظيم القاعدة”، منذ تأسيسها في مارس2017، حيث تضم 4 جماعات إرهابية وهي “جماعة أنصار الدين”، و”كتيبة المرابطون”، و”إمارة منطقة الصحراء الكبرى”، و”كتائب تحرير ماسينا”.

 تقارير أمنية دولية قدرت  عدد عناصره بين 1500 و2200 عنصرا.

التنظيم  يشكل  تهديداً مباشراً  على كل من : موريتانيا و الجزائر، مالي، النيجر، بوركينافاسو، وتشاد.

 تقارير استخباراتية دولية ذكرت أن  “الخبرة العسكرية” التي تمتلكها قيادات في التنظيم  ساعدتها فى  تنفيذ هجمات إرهابية دموية مدمرة احيانا.

ثم تنظيم “داعش افريقيا”  وهو رغم خطورته وإلى الآن لم يأخذ شكلا واحدا نظرا لتعدد مشارب عناصره الوافدين من دول مختلفة مثل سوريا ومصر وليبيا وغيرها ولا يعرف عدد عناصره.

التنظيم الإرهابي الآخر والأكثر خطورة داخل مالي ويهدد دول الجوار ومنها موريتانيا  هو تنظيم “ماسينا”.

ويطلق عليه أصحابه “حركة تحرير ماسينا ” ويعد أحد  التنظيمات المسلحة  حديثة النشأة في دولة مالي ومنطقة الساحل، ويعتمد على الإرهاب العرقي، حيث إن معظم عناصره من حركة تحرير الأزواد التي تضم مختلف مكونات أزواد العرقية، بينها الأقلية “الفولانية”، التي انفصلت عن الحركة وانضمت إلى “حركة أنصار الدين” الإرهابية في 2012.

يقود التنظيم “أمادو جالو” وتمكن من جمع مئات المقاتلين إلى صفوف الحركة الإرهابية من الأقلية “الفلانية” .
ومنذ إنشائها، باشرت “حركة تحرير ماسينا” في عملياتها الإرهابية، وقامت بأعمال عنف وقتل جماعي في منطقة “موبتي” الواقعة في الجنوب الشرقي من دولة مالي، والتي تعد قاعدة لعملياتهم الإرهابية العرقية التي استهدفت بها مناطق في الجنوب.
ويصل عدد قوات التنظيم حسب معلومات جمعها موقع”انباء انفو”  4 آلاف مقاتل، وأصبح على استقرار  دول الساحل الأفريقي بما فيها موريتانيا والسنغال.
يذكر أن الشريحة ” الفولاني” واحدة من أهم الشرائح المشكلة للتركيبة في مالي و موريتانيا  ودول الساحل وغرب أفريقيا الأخرى  ويقدر عدد بنحو 20 مليون نسمة.
المصدر: أنباء أنفو

اترك تعليقا