Banner Post

شواطئ الأقاليم الجنوبية… تتحدى حرارة الصحراء

إليكم أهم الشواطئ بالأقاليم الجنوبية المغربية

الداخلة وجهة مميزة تستقطب أبرز ممارسي الرياضات المائية حول العالم

تزخر مدينة الداخلة بالعديد من المؤهلات الطبيعية، تجعل منها لؤلؤة الأقاليم الجنوبية للمملكة بلا منازع، فقد أثبتت تميزها كوجهة عالمية مفضلة بالنسبة لممارسي مختلف الرياضات المائية، مكرسة بذلك المسار الناجح الذي تشهده المدينة في عدد من المجالات الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية.

فخلال السنوات الأخيرة، نجحت حاضرة إقليم وادي الذهب في استضافة أبرز المنافسات والأحداث الدولية في هذه الأنواع الرياضية، معتمدة في ذلك على ما تزخر به من مؤهلات طبيعية، من حيث اعتدال المناخ وقوة الرياح، وبنيات تحتية، وكفاءات تنظيمية.

وبالنظر إلى موقعها الاستراتيجي المميز ومؤهلاتها الطبيعية المتنوعة (فضاءات مستوية وأمواج مواتية وغيرها)، توفر الداخلة أفضل الظروف لممارسي الرياضات المائية، المغاربة والأجانب، من أجل الاستمتاع برياضتهم المفضلة.

وهكذا، احتضن شاطئ فم البوير، بضواحي مدينة الداخلة، منافسات الدورة الحادية عشر لبطولة العالم 2021 للتزحلق على الألواح الطائرة الأمير مولاي الحسن، وهي تظاهرة رياضية متميزة ومغامرة استثنائية في رياضة الكايت سورف، تضم أبرز المتسابقين الدوليين في هذا الصنف الرياضي.

من جهة أخرى، استضاف شاطىء فم البوير بمدينة الداخلة، منافسات الدورة الأولى من بطولة العالم في “الوينغ فويل”، “GWA wing Foil World Tour”، بمشاركة 46 من أفضل متسابقي العالم في رياضتي “السورف-فري ستايل” و”السورف-رييس”، من فرنسا و إيطاليا والرأس الأخضر وإسبانيا والبرازيل والولايات المتحدة الأمريكية ونيوزيلندا.

وتروم هذه التظاهرة الرياضية العالمية، التي نظمتها جمعية “لاغون الداخلة لتنمية الرياضة والتنشيط الثقافي” والجمعية العالمية لرياضة الوينغ احتفاء بالذكرى الـ 46 للمسيرة الخضراء، تعزيز الإشعاع الرياضي والجاذبية السياحية لجهة الداخلة – وادي الذهب، وجعلها وجهة مرجعية من مستوى عال في رياضة “الوينغ فويل” بالنسبة للمحترفين والمبتدئين على حد سواء.
شاطئ فم الواد.. أين أنتهى واد الساقية .. نقطة جذب ومتنفس بمدينة العيون

حصل شاطئ فم الواد، 25 كيلومتر جنوب مدينة العيون، سنة الماضية ، على اللواء الأزرق الذي تمنحه مؤسسة محمد السادس للبيئة وذلك للمرة الرابعة عشر على التوالي، وصنفت مياه شاطئه الأفضل للسباحة.

واعتبر تقرير للمختبر الوطني لدراسة ومراقبة التلوث حول جودة مياه الاستجمام والرمال بالشواطئ المغربية، أن مياه شاطئ فم الواد ذات جودة جيدة ومناسبة للسباحة على طول محطات الشاطئ.
جدير بالذكر أن جماعة فم الواد عملت بشراكة مع عدد من المتدخلين على إنجاز كورنيش على طول نحو أربع كيلومترات تم استكمال جميع مرافقه التي تضم فضاءات للعب للكبار والصغار ومراكز للحراسة ومرافق صحية كما تم تجهيزه بإنارة عمومية حديثة.
شاطئ كسمار بالطرفاية .. عمق تاريخي يتحدى النسيان

تحظى مدينة طرفاية بموقع جغرافي مناسب باعتبارها كأقرب نقطة من سواحل جزر الكناري الاسبانية،و تتوفر على ثروة طبيعية وسمكية كبيرة، إضافة إلى شواطئها العريضة.
كل هذا؛ جعل من اقليم طرفاية ان يتصدر اقاليم ومدن الصحراء بمؤهلات سياحية جد هامة، مكنتها من تحفيز السياح الأجانب والباحثين عن المعرفة.
وبفضل المجهودات المبذولة من قبل الدولة وسلطات الاقليم والشركاء والمتدخلين،استطاعت مدينة طرفاية العريقة ان تنافس بقية مدن الصحراء خاصة في المجال السياحي وطيلة السنوات الثلاث الاخيرة.
ويشار الى أن مدينة طرفاية تتوفر على مآثر عمرانية ظلت شاهدة على التغيرات التي مر منها الإقليم، على غرار دار البحر “كسمار” وهي أهم معلمة تاريخية تميز طرفاية عن باقي المدن بالصحراء.
وبنيت “كسمار” سنة 1882 على يد الانجليزي دونالد ماكينزي، وكان الغرض من بنائها أول مرة توظيفها كمركز تجاري للتهرب من الضرائب المرتفعة المفروضة في بعض الموانئ الأخرى كميناء الصويرة “موكادور”، حيث شيدت كسمار على جزيرة صغيرة قبالة شاطئ طرفاية، الوجهة الوحيدة والصديق الأنيس للساكنة المحلية للترفيه والترويح عن النفس.
واستمر هذا الحصن التجاري صامدا يواجه أمواج المحيط الأطلسي لمدة 128 سنة إلى حدود اليوم، رغم التشققات والإهمال الذي طاله، فالمعلمة الوحيدة التي تزخر بها مدينة الطرفاية تحتضر يوما بعد يوم ومهددة بالسقوط.
ويعتبر الموقع التاريخي “كسمار”، كنموذج للتراث المبني ” الكونيالي” لما له من دور في تاريخ أهل الصحراء خلال أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، ولمكانة وقيمة هذا المعلم الحضاري في الوقت الراهن بعد الإهمال والضياع الذي يتعرض، يسائل الجميع، وعلى رأسهم المصالح الوصية على الثقافة والتراث، من أجل حمايته وصيانته وترميمه لحفظ الذاكرة الجماعية، وليكون مصدرا من مصادر تنمية الجهة ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا .
وتقع مدينة طرفاية على ساحل المحيط الاطلسي الجنوبي الغربي للمملكة، وتبعد عن مدينة العيون بحوالي 100 كلم، حيث كانت في الحقبة الاستعمارية مستعمرة إسبانية تحت اسم Villa Bens، وتم استرجاعها بعد حرب بين المغرب والدول المستعمرة خاصة إسبانيا.
مدينة الطنطان.. شواطئ متنوعة تجمع ما بين جمال البحر وسحر الصحراء
شواطئ طانطان.. شريط من المياه النقية والكثبان الرملية

 يتوفر إقليم طانطان على مكونات متعددة تجمع ما بين التاريخ العريق والفلكلور الشعبي المتنوع، بلوحاته و المنتج الثقافي المنفرد بخصوصياته، زيادة على مؤهلات سياحية هامة تمتزج فيها الطبيعة الصحراوية بالشواطئ الدافئة كشاطئ الوطية مكونة فيما بينها بانورما ساحرة.
وتعد السياحة من المؤهلات المميزة للإقليم، وتساهم بشكل فعال في إنعاش الاقتصاد المحلي،  زيادة على المجهودات التي تبذلها  المندوبية الجهوية للسياحة بكلميم لإبراز هذه المؤهلات والطاقات، وهي على الشكل التالي:
مصب واد درعة: يمتد على بعد 1200 متر من طانطان الشاطئ ، هذا الأخير يعد محجا للمصطافين وخصوصا من الأقاليم الجنوبية المجاورة للمنطقة.
مصب واد شبيكة:  ذو الشهرة العالمية ويوجد على الطريق الوطنية الرابطة بين طانطان والعيون ويتميز بشاطئه ذي الرمال الذهبية والكثبان الرملية في تناسق بديع، الشيء الذي جعله محط أنظار العديد من المستثمرين، واحة وين مذكور تقع شمال غرب تلمزون  وتشكل منظرا فريدا من نوعه بالمنطقة بنخيلها وبركها المائية الساحرة.
بلدية الوطية أو طانطان الشاطئ: شهدت نهضة عمرانية مهمة ،بفضل الرواج التجاري الذي يعرفه قطاع الصيد البحري بها ، وتتميز بالدفئ خلال فصلي الصيف و الشتاء، مما يجعلها قبلة للسياح الأجانب.
وفما  يتعلق بسياحة الاستجمام ، يتوفر  الإقليم على واجهة بحرية تفوق 80 كلم ،وعلى شواطئ مصب واد درعة ،ومصب واد شبيكة،  ومصب واد ام فاطمة،  و الواد الواعر ومركز الوطية وهي كلها مواقع مميزة تجذب الزوار والمصطافين إليها ، عرب واجانب ، ومغاربة من الداخل ومن الجهات الجنوبية، إضافة الى مصب واد درعة.
شاطئ ميراللفت.. حين يلتقي الجبل بالبحر

بين مدينتي تزنيت وسيدي افني تقع قرية “ميرلفت”، أجمل محطات الاصطياف بالمغرب على الاطلاق، معروفة بجوها المعتدل طيلة السنة و بشواطئها النظيفة والفريدة التي تتوفر على جروف صخرية عالية.
من أشهر الأنشطة التي يمكن مزاولتها في قرية ميرلفت، الصيد و رياضة ركوب الأمواج، ومعظم الوافدين عليها يقصدونها لهذا الغرض لتوفرها على عدد كبير من مدربي ونوادي تعليم رياضة ركوب الأمواج.
بالقرب من قرية “ميرلفت” يوجد شاطئ “الكّزيرة” المعروف بهدوئه و بشكل جيولوجي فريد يأسر كل زواره، الذين يستمتعون بالسباحة في مياهه النظيفة نهارا، ومنهم من يفضل المبيت للاستمتاع بالليالي القمرية.

اترك تعليقا