تعرف مجموعة من البلدان ظاهرة نشوب النيران وحدوث الحرائق، خاصة في الغابات والمناطق المعشوشبة، وهذا أمر طبيعي جدا يحدث منذ نشوء كوكب الأرض وبداية الحياة عليه، لكن الشيئ الجديد هو ارتفاع وتيرة الحرائق خلال السنوات الأخيرة بشكل مطرد ومتسارع وأقوى مما كانت عليه في الماضي، وهنا لابد من الوقوف على اسباب حدوث هذه النيران. خاصة الأسباب الطبيعية، فالسبب البشري هو وللأسف يشكل أغلب حالات الحرائق في العالم، لكن سنخوض في الأسباب الطبيعية المسببة لها، وللطقس الدور الرئيسي فيها.
1- ارتفاع درجات الحرارة وجفاف الهواء :
مع ارتفاع درجات الحرارة وجفاف الهواء تصبح الأعشاب الجافة والأشجار الميتة وقود خامد جاهزة في أي لحظة لصنع كارثة.
2- النشاط في سرعة الرياح الجافة :
تعمل الرياح الجافة على تحريك الاشجار وحكّها ببعضها مما يسبب حدوث شرارة نارية تكون بداية حدوث الحريق
3- الصواعف والعواصف الرعدية الجافة :
خلال فصل الصيف وعند تشكل الغيوم الركامية الرعدية تكون قاعدة الغيوم عالية جدا بسبب جفاف الهواء السطحي، مما ينتج عنه قلة أو انعدام فرص وصول الماء للسطح بسبب تبخره اثناء نزوله من الغيوم، وعالبا ما تترافق هذه الغيوم ذات القاعدة العالية بنشاط كبير في الصواعق التي تضرب الارض، مما يجعلها خطر ومسبب في حدوث الحرائق.
لكن وخلال آخر 10 سنوات لوحظ بأن عدد الحرائق ذات الاسباب الطبيعية في ازدياد، وتم ربط ذلك بما يسمى بالتغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الارض والتي بدورها تزيد من جفاف الهواء وزيادة درجة حرارته، وبالتالي أصبحت الغابات أقل رطوبة وقابلة للاشتعال بشكل اكبر مما يدق ناقوس خطر في المستقبل بأن كل الكائنات على هذا الكوكب ستواجه سنوات عصيبة بسبب تبعات هذا التغير المناخي.
