Banner Post

بايتاس..مخطط مُدبر بطريقة مدروسة وراء عملية اقتحام “سياج مليلية”

قال مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة “إن الأحداث التي عرفتها مليلية كانت نتاج مخطط مدروس”، مشيرا إلى انتهاج المهاجرين لأساليب تنطلي على عنف كبير اتجاه أفراد القوات العمومية.

وأضاف بايتاس، الذي كان يتحدث اليوم الخميس 07 يوليوز الجاري خلال ندوة صحفية عقب انتهاء أشغال المجلس الحكومي “إن المعطيات المتوفرة تشير إلى أن هذه العملية كانت نتاج مخطط مدبر بطريقة مسبوقة، وبشكل مدروس وخارج عن الأساليب المألوفة التي ينتهجها المهاجرون”.

ولفت بايتاس، أنه “تناسبا مع المنطق الإنساني والبعد الحقوقي اللذان تتأسس عليهما حكامة الهجرة بالمغرب فقد بادر المجلس الوطني لحقوق الانسان بإيفاد وفد من المجلس للقيام بمهمة استطلاعية لمدينة الناظور ونواحيها، للوقوف على حقيقة ما حدث”.

وكان المئات من المهاجرين غير الشرعيين قد اقتحموا في 24 يونيو الماضي السياج الأمني الفاصل بين بين بني ومليلية المحتلة.

وخلفت الأحداث المذكورة مقتل 23 شخصا و76 إصابة ضمن المهاجرين غير النظاميين، و140 إصابة في صفوف القوات العمومية المغربية.

وكشفت التحريات التي أجرتها الشرطة القضائية أن بعض المرشحين للهجرة غير الشرعية تسللوا إلى التراب الوطني بعد رحلة طويلة قادتهم من حدود موطنهم السودان مع دولة ليبيا مستغلين الوضعية السياسية بهذا البلد وضعف المراقبة عبر الحدود، ثم تسللوا إلى بعد ذلك إلى التراب الجزائري وصولا إلى مدينة مغنية مرورا بمدن عديدة بعدما يؤدون مبالغ مالية متفاوتة لرئيس الشبكة المقيم بالجزائر المدعو عمر؛ فيما انطلق آخرون من السودان في اتجاه دولة التشاد ثم النيجر ومالي وصولا إلى الجزائر ثم التوجه مباشرة إلى الحدود الجزائرية المغربية، خاصة منطقة الزوية بمدينة مغنية القريبة من المنفذ الحدودي رأس عصفور بمدينة وجدة، حيث تتلقفهم إحدى الشبكات التي تنشط في مجال الهجرة غير الشرعية وتأويهم في إحدى المزارع إلى حين مساعدتهم على التسلل إلى المغرب.

كما كشفت التحريات أن المهاجرين المذكورين أقاموا مخيما بإحدى غابات القريبة من مدينة الناظور، يترأسه مواطن سوداني، حيث تلقوا تدريبات على استعمال السلاح الأبيض ومواجهة السلطات.

وقامت السلطات المغربية باعتقال 64 من المهاجرين غير الشرعيين تجري حاليا محاكمتهم بالناظور.

اترك تعليقا