بالتزامن مع بدء إسبانيا في ضخ الغاز للمغرب، باستعمال أنبوب الغاز المغاربي الأوربي، بشكل عكسي، خرجت الجزائر رسميا للتعليق على الموضوع، مؤكدة أن الغاز الذي يتم ضخه للمغرب ليس جزائريا.
توفيق حكار المدير العام لمجمع سوناطراك الجزائري، قال في ندوة صحافية له، إن شركته لم ترصد حتى الآن تحويل الغاز الجزائري لغير وجهته، في إشارة إلى إمكانية إعادة بيع الغاز الجزائري للمغرب عبر الأنبوب الذي قررت الجزائر وقف العمل به في خريف سنة 2021. وحذر مسؤول سوناطراك من أن الأمر إذا تم، فإن شركته تملك كل الحق لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وأفادت بيانات شركة “إينجاز” التي تدير شبكة الغاز في إسبانيا، الأربعاء الماضي، بأن الغاز الطبيعي بدأ يتدفق من إسبانيا باتجاه المغرب عبر خط أنابيب الغاز المغاربي الأوربي بتدفق عكسي، بعدما كان قد توقف عن الضخ في نونبر المنصرم، بقرار جزائري.
وذكرت صحيفة “إلموندو” الإسبانية، عن مصادر من داخل شركة “إينغاز”، أن “هذه أول شحنة تصدر عبر خط أنابيب الغاز المغاربي تم شراؤها من قبل المغرب في الأسواق الدولية وتفريغها في مصنع إعادة تحويل الغاز في إسبانيا”.
ويأتي تصدير أول شحنة إلى المغرب، بعد شهرين من إبلاغ النائبة الثالثة لرئيس الحكومة الإسبانية، تيريزا ريبيرا، عبر البريد الإلكتروني نظيرها الجزائري محمد عرقاب، قرار بلادها، “بإعادة تشغيل خط أنابيب الغاز المغاربي الأوربي، في اتجاه عكسي”.
وكانت الجزائر قد حذرت إسبانيا من أن أي تغيير لوجهة الغاز الجزائري المصدَّر إليها قد يؤدي إلى فسخ التعاقد بين الجهتين.
يذكر أنه سبق لوزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية ليلى بنعلي، أن قالت الأسبوع المنصرم، إن المغرب نجح لأول مرة في تاريخه في الولوج إلى السوق العالمية للغاز المسال، وتوصل من شركات عالمية بعشرات العروض تدارستها لجنة خاصة، وسوف يوقع أول عقد.