بشر بن أحمد بن محمد بن أمبارك بن علي (حيدرة) بن لشگر بن أحمد بن سعيد، ولد بمدينة طرفاية سنة 1932م، وهو أحد الشخصيات البارزة التي طبعت التاريخ المعاصر للأقاليم الجنوبية للمغرب، حيث جمع بين العلم والمعرفة والنشاط السياسي، تلقى تعليما أوليا في المدارس العتيقة بالصحراء ( المحضرة) على يد مجموعة من المشايخ والفقهاء منهم الفقيه قاسم السباعي والفقيه السيد محمد يحظيه بن سيدي امحمد بن أحمد الفيلالي والفقيه محمد الأمين بن البوه اليعقوبي. ليلتحق سنة 1942 بمدرسة عربية بمدينة الطرفاية يشرف عليها الأستاذ محمد الغيث بن محمد سالم المجلسي. انضم الى صفوف المقاومة وجيش التحرير بالجنوب المغربي سنة 1957. يعتبر من أوائل الإداريين بالصحراء، حيث شغل منصب كاتب ضبط في المحكمة الشرعية بالعيون سنة 1965، ومكونا بمدرسة تكوين المعلمين بنفس المدينة سنة 1967. سياسيا، بدأ نشاطه بإنتخابه عضويا في الجمعية العامة للصحراء سنة1968وقد تعرض للاعتقال سنة 1970 من طرف السلطات الإستعمارية الإسبانية على خلفية أحداث الزملة التاريخية، حيث يعتبر من أبرز الشخصيات التي شاركت في ذلك الحدث التاريخي الذي شهدته مدينة العيون والمناهض للاستعمار الاسباني.
عين الراحل سنة 1971 أستاذا لمادة اللغة العربية بمدينة العيون، كما تم تعيينه سنة 1976 باشا في الإدارة الترابية على مدينة طرفاية بظهير شريف. أهتم في آواخر حياته بالكتابة والتأليف، حيث صدرت له مجموعة من الكتب من أهمها كتابه الموسوم ب : الصليب المقدس في البحر الصغير، وقد كان رحمه الله مرجعا وذاكرة حية لمجموعة من الباحثين والاكاديميين المهتمين بالدراسة والبحث حول الصحراء.
توفي رحمه الله ليلة الخميس الموافق ل 17 من الشهر الجاري، ليفقد المغرب أحد أعلامه الافداد.