Banner Post

أين نحن من العالم؟

نقطة الأسبوع: 1

عاش العالم ليلة الجمعة 04 مارس 2022 على وقع الخوف من تكرار حادثة تشرنوبل المريعة، إذ ذاعت أنباء عن قصف صاروخي لمفاعل نووي أضخم من “تشيرنوبل” بعشرات المرات، وبحسب ما ظهر من مقاطع الفيديو فقد اشتعلت النيران في محطة زابوريجيا للطاقة النووية الواقعة جنوبي أوكرانيا، فتصاعدت المخاوف من حدوث انفجار نووي مريع يعمُّ ضرره أوروبا ووسط آسيًا وحوض المتوسط، بما يعني أن الدول المغاربية في قلب العاصفة، ليتنفس العالم الصعداء بعد أن كان يضع يده على صدره ماسكا قلبه، حين تأكد من عدم وجود أي تسرب إشعاعي للمحطة، إلا أن شعوبنا نامت واستيقظت كعادتها على وقع واقعها الإجتماعي وحربها مع الرغيف دون أن تولي أي اهتمام لما يقع من حولها، فغُرِست السكاكين الطويلة على قارعة الطريق في جوف اليقطين لتوزيعه على شكل مثلثات ليستقر في قصعة من الكسكس و اللبن، أما وسائل التواصل الاجتماعي فبقيت غارقة فيما هي غارقة فيه دوما، من أخبار سفاسف الأمور، وكأنها بعد أن انتهت دهشتها الأولى بالتكنولوجيا عادت لسباتها.

ليطرح السؤال الجديد القديم، هل ما تزال شعوبنا خارج مسار ومساق التاريخ؟

الصورة: مأخوذة من المسلسل التلفزيوني “Chernobyl”

 

 

 

اترك تعليقا