في البدء كانت الكلمة، فكانت الكتابة هي أول ماميز الانسان، اهتدى بها لقبس من نور أضاء حياته، وكانت الكلمة العربية عبارة عن رموز بلا فاصلة ولا نقطة… وبهذه الأخيرة أخذ الكلم المكتوب بيانه ومعناه، حينها انبعث الضوء من نقطة، مزيحا اللبس والاشتباه عن اللغة، لينبعث الضوء من نقطة. “نقطة بريس” هي تجربة اعلامية جنينية، سوف لن يؤطرها أكثر من أعراف وأخلاق وقوانين مهنة المتاعب، يقودها نخبة من المتمسكين بالثقافة العالمة والمنافحين عن حقوق الفرد والجماعة في خبر حقيقي شفاف دون تدليس أو تلفيق ودون أية خلفيات، والمدافعين عن قضايا الوطن بعقلانية وعلمية، متخذين من النقد البناء لا الهدام مبدءا ومنهجا في التحليل لكل مايجري ويدور من أحداث، آخذين على عاتقهم البناء الهادئ والهادف بنفس طويل.
“نقطة بريس” هي صرخة في الوجوه المشوهة والممسوخة التي لوثثت فضاءاتنا العامة الافتراضية، هي حجر في بركة آسنة من التمييع والتشويه، هي لبنة من اجل البناء، هي موعد مع المستقبل، يريد لها أصحابها أن تكون رمزا للكفاءة المهنية والعلمية، وأن تنضاف لباقي النقط الخلاقة والمضيئة التي تشتغل بصدق وضمير حي تزداد نبضات قلبه كلما خط كلمة.
إلى ذلك، هذه التجربة الجنينية، ستكون منفتحة على الجمهور عامة، وعلى مختلف التجارب، وكافة الأطر، وعلى كل الملاحظات والتعليقات من أجل التطوير التراكمي في اطار الخط التحريري الذي وضعته لنفسها، كما تعلن منذ البداية أنها ستعمل تحت شعار: العالم في نقطة.