عقد التنسيق النقابي الرباعي للتعليم بإقليم كلميم، المكوّن من النقابة الوطنية للتعليم CDT، الجامعة الوطنية للتعليم FNE-UMT، الجامعة الحرة للتعليم UGTM، والجامعة الوطنية للتعليم FNE التوجه الديمقراطي، يوم الأربعاء 8 أكتوبر 2025 ندوة صحفية بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بساحة بئرانزران بكلميم، على الساعة الثامنة مساء، لتسليط الضوء على الوضع التعليمي بالإقليم في مستهل الدخول المدرسي 2025-2026.

وتهدف الندوة إلى إعلام الرأي العام بالوضعية المتأزمة التي يشهدها القطاع التعليمي على مستوى الإقليم، وما تعرفه المدارس من اختلالات أثرت على جودة التعلمات وأثارت استياء نساء ورجال التعليم.
أبرز ملاحظات التنسيق النقابي الرباعي:
اختلالات التدبير الإداري والموارد البشرية:
سجل التنسيق استمرار الانفراد بالقرارات داخل المديرية الإقليمية، وعدم الالتزام بالاتفاقيات السابقة، مع غياب محاضر رسمية للاجتماعات، بالإضافة إلى تعيينات وتكليفات غير منصفة شملت مناصب غير شاغرة وتكليف أساتذة خارج تخصصاتهم، وخصاص كبير في الأطر التربوية والإدارية وتأخر الحركات الانتقالية.
هشاشة البنيات والوضعية البيداغوجية:
تعاني العديد من المؤسسات التعليمية من اكتظاظ يفوق 40 تلميذاً في القسم، ونقص حاد في الحجرات والمعدات، خصوصاً في إطار مشروع “المدرسة الرائدة”. كما تستمر الفرعيات القروية في مواجهة مشاكل غياب الماء والكهرباء والتسوير، فيما يعيش عمال الحراسة والنظافة ظروف عمل قاسية وغير إنسانية.
الخصاص في التخصصات:
يشهد الإقليم نقصاً في مدرسين الفلسفة والعلوم واللغات والتربية البدنية والأمازيغية، مع استمرار تكليف الأساتذة بتدريس مواد خارج تخصصاتهم، مما يضعف جودة التعلمات ويهدد الاستقرار المهني.
أوضاع التلاميذ في وضعية إعاقة والنقل المدرسي:
لا تزال المؤسسات الدامجة مغلقة رغم توفر فضاءات مجهزة، في خرق لمبدأ تكافؤ الفرص، فيما يعاني النقل المدرسي من قلة الحافلات وتقادمها وغياب المرافقين، ما يزيد معاناة التلاميذ القرويين.
التضييق النقابي والحقوقي:
رصد التنسيق حالات تضييق على الحريات النقابية واستهداف بعض المناضلين، إلى جانب إصدار مذكرات تنظيمية دون إشراك الفاعلين التربويين، ما يعكس غياب الشفافية ويقوض الشراكة المؤسساتية.

الأوضاع الاجتماعية والمالية:
تعاني فئات واسعة من نساء ورجال التعليم تأخر صرف المستحقات المالية، فيما يعيش بعض العاملين في الحراسة والنظافة دون أجور لعدة أشهر، وهو ما يفاقم هشاشة وضعهم الاجتماعي.
مطالب أساتذة اللغة الأمازيغية:
طالب الأساتذة بتوفير فضاءات ووسائل بيداغوجية ملائمة، تحديد سقف منصف للساعات الأسبوعية، ورفض التكليف خارج التخصص، حفاظاً على خصوصية المادة وكرامة الأستاذ.
مطالب التنسيق الإقليمية العاجلة:
الإفراج عن معطيات الفائض والخصاص ونشرها بشفافية.
تنظيم حركة محلية نزيهة داخل الجماعات (كلميم، بويزكارن، إفران).
صرف المستحقات المالية المتأخرة لجميع الفئات.
تجهيز المؤسسات بالمعدات المعلنة في مشاريع “المدرسة الرائدة”.
تحسين الأمن بمحيط المؤسسات وخدمات النقل المدرسي.
ضمان حق الأطفال في وضعية إعاقة في التمدرس.
إنصاف أساتذة الأمازيغية، الأطر الإدارية، عاملات النظافة وحراس الأمن.
وضع حد للتضييق النقابي وإشراك النقابات في القرارات المصيرية.
وأكد التنسيق النقابي الرباعي للتعليم بإقليم كلميم أن الوضع التعليمي الراهن يستوجب تدخلا عاجلا ومسؤولا لإعادة الاعتبار للمدرسة العمومية ولنساء ورجال التعليم، مجددا عزمه على مواصلة النضال الوحدوي دفاعا عن الحقوق المشروعة وضمان دخول مدرسي سليم يليق بأبناء وبنات الوطن.

